ثم ذم اهل الكوفه و ضرب لهم مثلا بان مثلهم مثل المراه الحبلى، فلما تم ايامها و قرب زمان وضعها اسقطت و مات زوجها و تايمت و طال عليها الايمومه و تزوج بها جاف سى ء الخلق.
او كانت امه فورثها ابعدها.
والابعد: الخائن، و منه قولهم (كب الله الا بعد لفيه).
اى القاه لوجهه.
يقول: صحبتكم احسن صحبه و قابلتمونى بالخيانه فى آخر الامر، و مضره ذلك تعود اليكم.
ثم ذكر انه ما اتاهم اختيارا، فقال: و لكن جئت اليكم سوقا، اى ساقنى الله اليكم.
وروى: و لا جئتكم شوقا، و سمعت انكم تقولون انى اكذب فيما اقول عن رسول الله صلى الله عليه و آله.
ثم قال: كلا، اى ليس كما تزعمون، و لكن ماذكرته و حدثت به عن رسول الله صلى الله عليه و آله كانوا عيبا عنه فيه و لم يسمعوه منه و الناس اعداء ما جهلوا.
و قيل يعنى بقوله (و لكنها لهجه نفسه) و كلامه الذى ينصحهم به و لا ينتفعون بمكانه.
و اتمت المراه: تم زمان حملها.
و املصت الحامل بولدها: اى اسقطته.
واللهجه: اللسان، يقال (فلان حسن اللهجه).
و قوله (ويل امه) كلمه تعجيب، والضمير فى امه للعلم او للكلام.
وكيلا يعنى علمه و كلامه، فاشار بقوله (كيلا بغير ثمن) الى كثره ما يعظم و لايريد منهم جزاء و لا شكور ا.