شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 87
نمايش فراداده

خطبه 070-در نكوهش مردم عراق

ثم ذم اهل الكوفه و ضرب لهم مثلا بان مثلهم مثل المراه الحبلى، فلما تم ايامها و قرب زمان وضعها اسقطت و مات زوجها و تايمت و طال عليها الايمومه و تزوج بها جاف سى ء الخلق.

او كانت امه فورثها ابعدها.

والابعد: الخائن، و منه قولهم (كب الله الا بعد لفيه).

اى القاه لوجهه.

يقول: صحبتكم احسن صحبه و قابلتمونى بالخيانه فى آخر الامر، و مضره ذلك تعود اليكم.

ثم ذكر انه ما اتاهم اختيارا، فقال: و لكن جئت اليكم سوقا، اى ساقنى الله اليكم.

وروى: و لا جئتكم شوقا، و سمعت انكم تقولون انى اكذب فيما اقول عن رسول الله صلى الله عليه و آله.

ثم قال: كلا، اى ليس كما تزعمون، و لكن ماذكرته و حدثت به عن رسول الله صلى الله عليه و آله كانوا عيبا عنه فيه و لم يسمعوه منه و الناس اعداء ما جهلوا.

و قيل يعنى بقوله (و لكنها لهجه نفسه) و كلامه الذى ينصحهم به و لا ينتفعون بمكانه.

و اتمت المراه: تم زمان حملها.

و املصت الحامل بولدها: اى اسقطته.

واللهجه: اللسان، يقال (فلان حسن اللهجه).

و قوله (ويل امه) كلمه تعجيب، والضمير فى امه للعلم او للكلام.

وكيلا يعنى علمه و كلامه، فاشار بقوله (كيلا بغير ثمن) الى كثره ما يعظم و لايريد منهم جزاء و لا شكور ا.