(هذا ايضا بيان آخر قصير فى شرح الجزء الاخير من الخطبه:) قب: مرسلا مثله مع اختصار.
بيان: (الدوى) صوت ليس بالعالى كصوت النحل و نحوه.
(قصف الرعد و غيره قصيفا) اشتد صوته.
و (رفرت الطائر بجناحيه) اذا بسطهما عند السقوط على شى ء يحوم عليه ليقع فوقه.
و (العتو) التكبر و التجبر.
قوله (لا تفيئون) اى لا ترجعون.
قوله - عليه السلام- (فى القليب) اى قليب بدر.
و (الدوى) صوت ليس بالعالى.
و (قصف الطير) اشتد صوته.
و (رفرف الطائر بجناحيه) اذا بسطهما عند السقوط على شى ء يحوم عليه ليقع فوقه.
و (العتو) التكبر و التجبر.
قوله (خفيف فيه) اى سريع.
قوله - عليه السلام- (و لا يغلون) كل من خان خفيه فى شى ء فقد غل.
اقول: انما اوردت هذه الخطبه الشريفه بطولها لا شتمالها على جمل قصص الانبياء- عليهم السلام- و علل احوالهم و اطوارهم و بعثتهم و التنبيه على فائده الرجوع الى قصصهم و النظر فى احوالهم و احوال اممهم و غير ذلك من الفوائد التى لا تحصى و لا تخفى على من تامل فيها.
صلوات الله على الخطيب بها.
و (اعداه الداء) اى اصابه مثل ما بصاحب الداء.
و (الاستفزاز) الازعاج و الاستنهاض على خفه و اسراع.
و (الرجل) اسم جمع لراجل.
قوله- عليه السلام- (لقد فوق) اى وضع فوق سهمه على الوتر.
(و اغرق) اى استوفى مد القوس و بالغ فى نزعها ليكون مرماه ابعد، و وقع سهامه اشد.
قوله (من مكان قريب) لقربه بهم و جريانه منهم مجرى الدم.
قوله- عليه السلام- (بظن مصيب) فى بعض النسخ (غير مصيب) و وجه بوجوه: الاول: انه قال ما قال لا على وجه العلم، بل على سبيل التوهم، و (المصيب) الحق هو العلم دون التوهم او الظن و ان اتفق و قوعهما.
الثانى: ان قوله: (لاغوينهم) بمعنى الشرك او الكفر، و الذين استثناهم المعصومون من المعاصى، و لا ريب فى كون هذا الظن غير مصيب.
الثالث: انه- عليه السلام- انما قال ذلك لان غوايتهم كان منهم اختبارا، و تصديق ابناء الحميه له يعود الى وقوع الغوايه منهم على وفق ظنه، فكان ظنه فى نسبتها اليه خطا و بعباره اخرى لما ظن انه قادر على اجبارهم على المعاصى و سلب اختيارهم حكم- عليه السلام- بخطائه، و لعل هذا اصوب.
قوله- عليه السلام- (الجامحه) اى النفوس الجامحه من (جمح الفرس) اذا اعتز راكبه و غلبه.
و كل ما طلع و ظهر فقد نجم.
و (استفحل) اى قوى و اشتد.
و (دلف) اى تقدم.
و (قحم فى الامر) رمى بنفسه فيه من غير رويه.
و (الولجه) بالتحريك، موضع او كهف يستتر فيه الماره من مطر و غيره.
و (الورطات) المهالك.
قوله- عليه السلام- (اثخان الجراحه) اى جعلكم و اطئين لاثخانها و هو كثرتها كما قيل فهمو مفعول ثان للايطاء، و يحتمل ان يكون مفعولا اولا و هو اظهر.
و (الحز) القطع.
و (الخزائم) جمع (خزامه) و هى حلقه من شعر تجعل فى و تره انف البعير فيشد فيها الزمام.
و (ورى الزند) اى خرجت ناره.
و (القدح) اخراجها من الزند.
و (تالبوا) تجمعوا.
قوله- عليه السلام- (يقتنصونكم) اى يتصيدونكم.
و (الحومه) معظم الماء و الحرب و غيرهما، و موضع الجار و المجرور نصب على الحال، اى يقتنصونكم فى حومه ذل.
و (الجوله) الموضع الذى تجول فيه.
و (النزغ) الافساد.
و فى النهايه: (المسلحه) القوم الذين يحفظون الثغر من العدو، لانهم يكونون ذوى سلاح، او لانهم يسكنون المسلحه و هى كالثغر و المرقب يرقبون العدو لئلا يطقهم على غفله.
انتهى.
و كلمه (ما) فى قوله- عليه السلام- (من غير ما فضل) زائده للتاكيد.
و (امعن فى الطلب) اى جد و ابعد.
و (المصارحه) المكاشفه.
و (المناصبه) المعاداه.
و (اعنق) اسرع.
و (ليله ظلماء حندس) اى شديده الظلمه.
و (المهواه) الوهده يتردى الصيد فيها.
و (ذللا) بضمتين، جمع (ذلول) و (سلسا) كذلك جمع (سلس) و هما بمعنى سهل الانقياد.
قوله- عليه السلام- (امرا) اى اعتمدوا امرا.
قوله- عليه السلام- (تضايقت الصدور به) كنايه عن كثرته.
قوله- عليه السلام- (تكبروا عن حسبهم) قيل: اى جهلوا اصلهم انه الطين المنتن فتكبروا.
قوله- عليه السلام- (و القوا الهجينه) اى نسبوا ما فى الانسان من القبائح الى ربهم، او نسبوا الخطاء اليه- تعالى- فيما اختار لهم من خليفه الحق.
قوله- عليه السلام- (مكابره لقضائه) اى لحكمه عليهم بمتابعه ائمه الحق، او لما اوجب عليهم من شكر النعمه.
و (الالاء) الانبياء و الاوصياء- عليهم السلام-.
و (اعتزاء الجاهليه) نداوهم: يا لفلان! فيسمون قبيلتهم فيدعونهم الى المقاتله و اثاره الفتنه.
قوله (لنعمه عليكم اضدادا) لعل المعنى ان تلك الخصال توجب زوال النعم عنكم، فكانكم اضداد و حساد لنعم الله عليكم.
قوله- عليه السلام- (شربتم بصفوكم) اى شربتم كدرهم مستبدلين ذلك بصفوكم، او متلبسين بصفوكم.
و (الا حلاس) جمع (حلس) بالكسر، و هو كساء رقيق يكون على ظهر البعير ملازما له، فقيل لكل ملازم امر هو حلس ذلك الامر، ذكره الجزرى.
و (النفث) النفخ، استعيرهنا لو ساوس الشيطان، و فى بعض النسخ (نثا) من (نث الحديث) اذا افشاه.
و (مصارع جنوبهم) مساقطها.
و (لواقح الكبر) ما يوجب حصوله.
و (جبل وعر) اى غليظ حزن.
قوله- عليه السلام- (و اقل نتائق الدنيا) قال ابن ابى الحديد: اصل هذه اللفظه من قولهم (امراه نتاق) اى كثيره الحبل و الولاده، يقال: (ضيعه منتاق) اى كثيره الريع، فجعل - عليه السلام- الضياع ذوات المدر التى يثار للحرث نتائق و قال: ان مكه اقلها صلاحا للزرع، لان ارضها حجريه.
و (القطر) الجانب.
قوله- عليه السلام- (دمثه) اى سهله، و كلما كان الرمل اسهل كان ابعد من ان ينبت و من ان يزكو به الدواب لانها تتعب فى المشى به.
قوله (و شله) اى قليله الماء.
قوله (اعطافهم)، (عطفا الرجل) جانباه، اى (ان) يميلوا جوانبهم معرضين عن كل شى ء متوجهين نحوه.
و (المثابه) المرجع.
و (النجعه) فى الاصل، طلب الكلاء، ثم سمى كل من قصد امرا يروم النفع فيه منتجعا.
و (ثمره الفواد) هى سويداء القلب.
و (السحيق) البعيد.
و (الفج) الطريق بين الجبلين.
و (هز المناكب) كنايه عن السفر اليه مشتاقين.
و قوله (يهللون) اى يرفعون اصواتهم بالتلبيه.
و (الرمل) سعى فوق المشى.
و (السرابيل) جمع (السربال) و هو القميص، اى خلعوا المخيط.
قوله (ملتف البنى) اى مشتبك العماره.
و (البره) الواحده من البر و هو الحنطه.
و (الارياف) جمع (ريف) و هو كل ارض فيها زرع و نخل، و قيل: هو ما قارب الماء من الارض.
و (المحدقه) المطيفه.
و (الغدق) الماء الكثير.
و (النظاره) الحسن.
و (مضارعه الشك) مقاربته، و فى بعض النسخ بالصاد المهمله.
و (الاعتلاج) الاضطراب.
قوله- عليه السلام- (فتحا) بضمتين، اى مفتوحه.
و قوله (ذللا) اى سهله.
و (و خامه العاقبه) ردائتها.
قوله- عليه السلام- (فانها) قيل: الضمير يعود الى مجموع البغى و الظلم و الكبر، و قيل: الى الاخير باعتبار جعله (مصيده) و هى بسكون الصاد و فتح الياء، آله يصطاد بها.
و (المساوره) المواثبه.
قوله- عليه السلام- (ما تكدى) اى لا ترد عن تاثيرها.
و يقال: (رمى فاشوى) اذا لم يصب المقتل.
قوله - عليه السلام- (ما حرس الله) ما زائده.
قوله- عليه السلام- (عتاق الوجوه) اما من العتق بمعنى الحريه، او بمعنى الكرم، و (العتيق) الكريم من كل شى ء و الخيار من كل شى ء.
و (النواجم) جمع (ناجمه) و هو ما يطلع و يظهر من الكبر.
و (القدع) الكف و المنع.
و يقال: (لاط حبه بقلبى يليط) اذا لصق.
و (مواقع النعم) الاموال و الاولاد، و آثارها هى الترفه و الغناء و التلذذ بها، و يحتمل ان يكون الموقع مصدرا.
و (المجداء) جمع (ماجد) و (المجد) الشرف فى الاباء، و الحسب و الكرم يكونان فى الرجل و ان لم يكونا فى آبائه.
و (النجداء) الشجعان، و احدهم (نجيد).
و (بيوتات العرب) قبائلها.
و (اليعسوب) السيد و الرئيس و المقدم.
و (الرغيبه) المرغوبه.
قوله- عليه السلام- (لخلال الحمد) اى الخصال المحموده.
قوله- عليه السلام- (و مدت العافيه) على البناء للمفعول و هو ظاهر، او على البناء للفاعل من قولهم: (مد الماء) اذا جرى و سال.
قوله- عليه السلام- (و وصلت) استعار الوصل لاجتماعهم عن كرامه الله لهم حال كونهم على ذلك الامر، ن رشح بذكر الحبل.
و (التحاض) تفاعل من (الحض) و هو الحث و التحريص.
و (تواصى القوم) اى اوصى بعضهم بعضا.
و (الفقره) واحده (فقر) الظهر، و يقال لمن اصابته مصيبه شديده: قد كسرت فقرته.
و (المنه) بالضم، القوه.
و (الاعباء) الاثقال.
قوله- عليه السلام- (فساموهم) اى الزموهم.
و (المرار) بالضم، شجر مر، و استعير شرب الماء المر لكل من يلقى شده.
قوله- عليه السلام- (و بلغت الكرامه)، قوله (بهم) متعلق بقوله (بلغت) و قوله (لهم) بالكرامه، و قوله (اليه) (متعلق) بقوله (لم تذهب).
و (الاملاء) جمع (الملا) اى الجماعات و الاشراف.
و (الترافد) التعاون.
قوله- عليه السلام- (متحازبين) اى مختلفين احزابا.
و (غضاره النعمه طيبها و لذتها.
قوله- عليه السلام- (فما اشد اعتدال الاحوال) اى ما اشبهه الاشياء بعضها ببعض! و ان حالكم لشبيهه بحال اولئك.
قوله- عليه السلام- (يحتازونهم) اى يبعدونهم.
و (بحر العراق) دجله و الفرات، اما الاكاسره فطردوهم عن بحر العراق، و القياصره عن الشام و ما فيه من المراعى و المنتجع.
و (الشيح) نبت معروف، و (منابت الشيح) ارض العرب.
و (مها فى الريح) المواضع التى تهفو فيها الريح، اى تهب و هى الفيافى و الصحارى.
و (نكد المعاش) ضيقه و قلته و (العاله) جمع (عائل) و هو الفقير.
و (الدبر) بالتحريك، الجرح الذى يكون فى ظهر البعير.
و (الجدب) قله الزرع و الشجر.
و (الازل) الضيق و الشده.
قوله (و اطباق جهل) بكسر الهمزه، اى جهل عام مطبق عليهم، او بفتحها، اى جهل متراكم بعضه فوق بعض.
و (و ادالبنات) قتلهن.
و (شن الغاره عليهم) تفريقها عليهم من جميع جهاتهم.
قوله- عليه السلام- (و التفت المله) اى كانوا متفرقين، فالتفت مله محمد- صلى الله عليه و آله- بهم فجمعتهم، يقال: (التف الحبل بالحطب) اى جمعه، و (التف الحطب بالحبل) اى اجتمع به.
و قوله (فى عوائد حال) اى جمعتهم المله كائنه فى عوائد بركتها.
قوله- عليه السلام- (فكهين) اى اشرين مرحين فكاهه ص ادره عن خضره عيش النعمه.
قوله- عليه السلام- (قد تربعت) اى اقامت.
و يقال: (تعطف الدهر على فلان) اى اقبل حظه و سعادته بعد ان لم يكن كذلك.
و (الذرى) الاعالى.
قوله- عليه السلام- (لا يغمز) يقال: (غمزه بيده) اى نخسه.
و (القناه) الرمح، و يكنى عن الغزيز الذى لا يضام، فيقال: (لا يغمز له قناه) اى هو صلب، و القناه اذا لم تكن فى يد الغامز كانت ابعد عن الحطم و الكسر.
و قوله (لا تقرع لهم صفاه) مثل يضرب لمن لا يطمع فى جانبه لعزته و قوته.
و (الصفاه) الصخره و الحجر الاملس.
و قوله (باحكام) متعلق بثلمتم، و قوله (بنعمه) متعلق بقوله (امتن).
قوله (النار و لا العار) اى ادخلوا النار و لا تلتزموا العار.
و قال الجوهرى: (كفات الاناء) قلبته، و زعم ابن الاعرابى ان (اكفاته) لغته و (كفات القوم كفاء) اذا ارادوا و جها فصرفتهم عنه الى غيره.
قوله (الى غيره) الضمير عائد الى الاسلام او الى الله.
قوله (فلا تستبطئوا) اى فلا تستبعدوا.
قوله (لترك التناهى) يقال: (تناهوا عن المنكر) اى نهى بعضهم بعضا.
و (دوخه) اى ذلله.
و (شيطان الردهه) و ذو الثديه.
فقد روى انه رماه الله يوم النهر بصاعقه.
و (الردهه) نقره فى الجبل يجتمع فيها الماء.
و انما سمى بذلك لانه وجد بعد موته فى حفره، و قيل: هو احد الابالسه.
و (الوجبه) اضطراب القلب.
و (الرجه) الحركه و الزلزله.
و (ادلت من فلان) اى قهرته و غلبته.
و (التشذر) التبدد و التفرق.