إحیاء علوم الدین

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

جلد 7 -صفحه : 161/ 147
نمايش فراداده

و كان يقول: «إنّ لي عند ربّي عشرة أسماءأنا محمّد و أنا أحمد و أنا الماحي الّذييمحو الله بي الكفر و أنا العاقب الّذي ليسبعده أحد و أنا الحاشر يحشر الله العبادعلى قدمي و أنا رسول الرّحمة و رسولالتّوبة و رسول الملاحم و المقفى قفيتالنّاس جميعا و أنا قثم» قال أبو البختري والقثم الكامل الجامع و الله أعلم‏

بيان معجزاته و آياته الدالة على صدقه‏

اعلم أن من شاهد أحواله صلّى الله عليهوسلّم، و أصغى إلى سماع أخباره المشتملةعلى أخلاقه و أفعاله و أحواله، و عاداته وسجاياه، و سياسته لأصناف الخلق، و هدايتهإلى ضبطهم، و تألفه أصناف الخلق، و قودهإياهم إلى طاعته، مع ما يحكى من عجائبأجوبته في مضايق الأسئلة، و بدائعتدبيراته في مصالح الخلق، و محاسن إشاراتهفي تفصيل ظاهر الشرع، الذي يعجز الفقهاء والعقلاء عن إدراك أوائل دقائقها، في طويلأعمارهم، لم يبق له ريب و لا شك في أن ذلكلم يكن مكتسبا بحيلة تقوم بها القوةالبشرية، بل لا يتصور ذلك إلا بالاستمدادمن تأييد سماوى و قوة الهية، و أن ذلك كلهلا يتصور لكذاب، و لا ملبس بل كانت شمائلهو أحواله شواهد قاطعة بصدقه، حتى إنالعربي القح كان يراه فيقول: و الله ما هذاوجه كذاب، فكان يشهد له بالصدق بمجردشمائله، فكيف من شاهد أخلاقه، و مارسأحواله في جميع مصادره و موارده، و إنماأوردنا بعض أخلاقه لتعرف محاسن الأخلاق، وليتنبه لصدقه عليه الصلاة و السلام، و علومنصبه و مكانته العظيمة عند الله،

[1] حديث إن لي عند ربي عشرة أسماء- الحديث:ابن عدى من حديث على و جابر و أسامة بن زيدو ابن عباس و عائشة بإسناد ضعيف و له و لأبينعيم في الدلائل من حديث أبي الطفيل لي عندربي عشرة أسماء قال أبو الطفيل حفظت منهاثمانية فذكرها بزيادة و نقص و ذكر سيف ابنوهب أن أبا جعفر قال إن الاسمين طه و يس واسناده ضعيف و في الصحيحين من حديث جبير بنمطعم لي أسماء أنا أحمد و أنا محمد و أناالحاشر و أنا الماحي و أنا العاقب و لمسلممن حديث أبي موسى و المقفى و نبي التوبة ونبي الرحمة و لأحمد من حديث حذيفة و نبيالملاحم و سنده صحيح‏