إحیاء علوم الدین

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

جلد 14 -صفحه : 210/ 147
نمايش فراداده

يا أبا بكر و أحبها إلى الله السخاء». وقال عليه السلام‏[1] «رأيت ميزانا دلي منالسماء فوضعت في كفة و وضعت أمتي في كفةفرجحت بهم و وضع أبو بكر في كفة و جي‏ءبأمتى فوضعت في كفة فرجح بهم» و مع هذا كلهفقد كان استغراق رسول الله صلّى الله عليهوسلّم بالله تعالى بحيث لم يتسع قلبهللخلة مع غيره، فقال‏[2] «لو كنت متخذا منالناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا و لكنصاحبكم خليل الله تعالى» يعنى بنفسه‏

خاتمة الكتاب بكلمات متفرقة تتعلقبالمحبة ينتفع بها

قال سفيان. المحبة اتباع رسول الله صلّىالله عليه وسلّم. و قال غيره. دوام الذكر. وقال غيره. إيثار المحبوب. و قال بعضهم:كراهية البقاء في الدنيا. و هذا كله إشارةإلى ثمرات المحبة، فأما نفس المحبة فلميتعرضوا لها. و قال بعضهم: المحبة معنى منالمحبوب قاهر للقلوب عن إدراكه، و تمتنعالألسن عن عبارته. و قال الجنيد. حرم اللهتعالى المحبة على صاحب العلاقة. و قال: كلمحبة تكون بعوض، فإذا زال العوض زالتالمحبة.

و قال ذو النون: قل لمن أظهر حب الله احذرأن تذل لغير الله. و قيل للشبلى رحمه الله.صف لنا العارف و المحب فقال. العارف إنتكلم هلك و المحب إن سكت هلك. و قال الشبليرحمه الله‏


  • يا أيها السيد الكريم يا رافع النوم عن جفوني عجبت لمن يقول ذكرت إلفى أموت إذا ذكرتك ثم أحيا فأحيا بالمنى و أموت شوقا فكم أحيا عليكو كم أموت‏

  • حبك بين الحشامقيم‏ أنت بما مر بيعلم‏ و هل أنسىفأذكر ما نسيت‏ و لو لا حسن ظنىما حييت‏ فكم أحيا عليكو كم أموت‏ فكم أحيا عليكو كم أموت‏

من حديث أنس مرفوعا عن الله خلقت بضعة عشرو ثلاثمائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادةأن لا اله الا الله دخل الجنة و من حديث ابنعباس الإسلام ثلاثمائة شريعة و ثلاثة عشرشريعة و فيه و في الكبير من رواية المغيرةبن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده نحوهبلفظ الايمان و للبزار من حديث عثمان بنعفان ان لله تعالى مائة و سبعة عشر شريعة-الحديث: و ليس فيها كلها تعرض لسؤال أبيبكر و جوابه و كلها ضعيفة

[1] حديث رأيت ميزانا دلي من السماء فوضعتفي كفة و وضعت أمتي في كفة فرجحت بهم-الحديث:

أحمد من حديث أبي أمامة بسند ضعيف‏

[2] حديث لو كنت متخذا من الناس خليلالاتخذت أبا بكر خليلا- الحديث: عليه وقد تقدم‏