إحیاء علوم الدین جلد 14
لطفا منتظر باشید ...
عليه السلام[1] «ثلاث من كن فيه استكملإيمانه لا يخاف في الله لومة لائم و لايرائي بشيء من عمله و إذا عرض عليه أمرانأحدهما للدنيا و الآخر للآخرة آثر أمرالآخرة على الدنيا» و قال عليه السلام[2]«لا يكمل إيمان عبد حتى يكون فيه ثلاث خصالإذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق و إذا رضي لميدخله رضاه في باطل و إذا قدر لم يتناول ماليس له» و في حديث آخر[3] «ثلاث من أوتيهنفقد أوتي مثل ما أوتي آل داود العدل فيالرضا و الغضب و القصد في الغنى و الفقر وخشية الله في السر و العلانية». فهذه شروطذكرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّملأولى الإيمان، فالعجب ممن يدعى علم الدينو لا يصادف في نفسه ذرة من هذه الشروط، ثميكون نصيبه من علمه و عقله أن يجحد ما لايكون إلا بعد مجاوزة مقامات عظيمة عليةوراء الإيمان و في الأخبار أن الله تعالىأوحى إلى بعض أنبيائه. إنما أتخذ لخلتي منلا يفتر عن ذكرى و لا يكون له هم غيري، و لايؤثر علي شيئا من خلقي، و إن حرق بالنار لميجد لحرق النار وجعا، و إن قطع بالمناشيرلم يجد لمس الحديد ألما فمن لم يبلغ إلى أنيغلبه الحب إلى هذا الحد فمن أين يعرف ماوراء الحب من الكرامات و المكاشفات و كلذلك وراء الحب، و الحب وراء كمال الإيمان،و مقامات الإيمان و تفاوته في الزيادة والنقصان لا حصر له، و لذلك قال عليهالسلام[4] للصديق رضي الله عنه «إن اللهتعالى قد أعطاك مثل إيمان كل من آمن بي منأمتي و أعطاني مثل إيمان كل من آمن به منولد آدم» و في حديث آخر[5] «إن الله تعالىثلاثمائة خلق من لقيه بخلق منها معالتوحيد دخل الجنة» فقال أبو بكر. يا رسولالله. هل في منها خلق فقال «كلها فيك