بيان معنى الشوق إلى الله تعالى‏ - إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





التي هي شاهدة على الله إنما يدركهاالإنسان في الصبا عند فقد العقل، ثم تبدوفيه غريزة العقل قليلا قليلا و هو مستغرقالهم بشهواته، و قد أنس بمدركاته ومحسوساته و ألفها، فسقط وقعها عن قلبهبطول الأنس. و لذلك إذا رأى على سبيلالفجأة حيوانا غريبا أو نباتا غريبا أوفعلا من أفعال الله تعالى خارقا للعادةعجيبا، انطلق لسانه بالمعرفة طبعا فقالسبحان الله و هو يرى طول النهار نفسه وأعضاءه، و سائر الحيوانات المألوفة، وكلها شواهد قاطعة لا يحس بشهادتها لطولالأنس بها. و لو فرض أكمه بلغ عاقلا، ثمانقشعت غشاوة عينه فامتد بصره إلى السماء،و الأرض، و الأشجار، و النبات، و الحيوان،دفعة واحدة على سبيل الفجأة، لخيف علىعقله أن ينبهر لعظم تعجبه من شهادة هذهالعجائب لخالقها فهذا و أمثاله من الأسبابمع الانهماك في الشهوات هو الذي سد علىالخلق سبيل الاستضاءة بأنوار المعرفة، والسباحة في بحارها الواسعة، فالناس فيطلبهم معرفة الله كالمدهوش الذي يضرب بهالمثل إذا كان راكبا لحماره و هو يطلبحماره، و الجليات إذا صارت مطلوبة صارتمعتاصة، فهذا سر هذا الأمر فليحقق، و لذلكقيل‏







  • لقد ظهرت فما تخفى على أحد
    لكن بطنت بما أظهرت محتجبا
    فكيف يعرف منبالعرف قد سترا



  • إلا على أكمهلا يعرف القمرا
    فكيف يعرف منبالعرف قد سترا
    فكيف يعرف منبالعرف قد سترا





بيان معنى الشوق إلى الله تعالى‏



اعلم أن من أنكر حقيقة المحبة للَّه تعالىفلا بد و أن ينكر حقيقة الشوق، إذ لا يتصورالشوق إلا إلى محبوب. و نحن نثبت وجودالشوق إلى الله تعالى، و كون العارف مضطراإليه بطريق الاعتبار و النظر بأنوارالبصائر، و بطريق الأخبار و الآثار أماالاعتبار فيكفي في إثباته ما سبق في إثباتالحب، فكل محبوب يشتاق إليه في غيبته لامحالة، فأما الحاصل الحاضر فلا يشتاقإليه. فإن الشوق طلب و تشوف إلى أمر والموجود لا يطلب. و لكن بيانه أن الشوق لايتصور إلا إلى شي‏ء أدرك من وجه و لم يدركمن وجه. فأما ما لا يدرك أصلا فلا يشتاقإليه، فإن من لم ير شخصا و لم يسمع وصفه لايتصور أن يشتاق إليه. و ما أدرك بكماله لايشتاق إليه. و كمال الإدراك بالرؤية،

/ 210