بيان حقيقة النية - إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و انتبهت إلى غير إثم. و قال أبو هريرة:يبعثون يوم القيامة على قدر نياتهم و كانالفضيل بن عياض إذا قرأ (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَالْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَاأَخْبارَكُمْ) يبكى و يرددها و يقول: إنكإن بلوتنا فضحتنا، و هتكت أستارنا. و قالالحسن: إنما خلد أهل الجنة في الجنة و أهلالنار في النار بالنيات.


و قال أبو هريرة: مكتوب في التوراة. ماأريد به وجهي فقليله كثير، و ما أريد بهغيري فكثيره قليل. و قال بلال بن سعد: إنالعبد ليقول قول مؤمن، فلا يدعه الله عز وجل و قوله حتى ينظر في عمله، فإذا عمل لميدعه الله حتى ينظر في ورعه. فإن تورع لميدعه حتى ينظر ما ذا نوى، فإن صلحت نيتهفبالحري أن يصلح ما دون ذلك فإذن عمادالأعمال النيات، فالعمل مفتقر إلى النيةليصير بها خيرا، و النية في نفسها خير و إنتعذر العمل بعائق‏

بيان حقيقة النية

اعلم أن النية و الإرادة، و القصد، عباراتمتواردة على معنى واحد، و هو حالة و صفةللقلب يكتنفها أمران: علم، و عمل، العلميقدمه لأنه أصله و شرطه، و العمل يتبعهلأنه ثمرته و فرعه. و ذلك لأن كل عمل أعنىكل حركة و سكون، اختيارى، فإنه لا يتم إلابثلاثة أمور علم، و إرادة، و قدرة، لأنه لايريد الإنسان ما لا يعلمه، فلا بد و أنيعلم. و لا يعمل ما لم يرد، فلا بد منإرادة، و معنى الإرادة انبعاث القلب إلىما يراه موافقا للغرض، إما في الحال أو فيالمآل، فقد خلق الإنسان بحيث يوافقه بعضالأمور و يلائم غرضه، و يخالفه بعض الأمور.فيحتاج إلى جلب الملائم الموافق إلى نفسه،و دفع الضار المنافى عن نفسه.


فافتقر بالضرورة إلى معرفة و إدراكللشي‏ء المضر و النافع، حتى يجلب هذا ويهرب من هذا، فإن من لا يبصر الغذاء و لايعرفه لا يمكنه أن يتناوله، و من لا يبصرالنار لا يمكنه الهرب منها. فخلق اللهالهداية و المعرفة، و جعل لها أسبابا و هيالحواس الظاهرة و الباطنة، و ليس ذلك منغرضنا

/ 210