يا أبا بكر و أحبها إلى الله السخاء». وقال عليه السلام[1] «رأيت ميزانا دلي منالسماء فوضعت في كفة و وضعت أمتي في كفةفرجحت بهم و وضع أبو بكر في كفة و جيءبأمتى فوضعت في كفة فرجح بهم» و مع هذا كلهفقد كان استغراق رسول الله صلّى الله عليهوسلّم بالله تعالى بحيث لم يتسع قلبهللخلة مع غيره، فقال[2] «لو كنت متخذا منالناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا و لكنصاحبكم خليل الله تعالى» يعنى بنفسه
خاتمة الكتاب بكلمات متفرقة تتعلقبالمحبة ينتفع بها
قال سفيان. المحبة اتباع رسول الله صلّىالله عليه وسلّم. و قال غيره. دوام الذكر. وقال غيره. إيثار المحبوب. و قال بعضهم:كراهية البقاء في الدنيا. و هذا كله إشارةإلى ثمرات المحبة، فأما نفس المحبة فلميتعرضوا لها. و قال بعضهم: المحبة معنى منالمحبوب قاهر للقلوب عن إدراكه، و تمتنعالألسن عن عبارته. و قال الجنيد. حرم اللهتعالى المحبة على صاحب العلاقة. و قال: كلمحبة تكون بعوض، فإذا زال العوض زالتالمحبة.
و قال ذو النون: قل لمن أظهر حب الله احذرأن تذل لغير الله. و قيل للشبلى رحمه الله.صف لنا العارف و المحب فقال. العارف إنتكلم هلك و المحب إن سكت هلك. و قال الشبليرحمه الله
يا أيها السيد الكريم
يا رافع النوم عن جفوني
عجبت لمن يقول ذكرت إلفى
أموت إذا ذكرتك ثم أحيا
فأحيا بالمنى و أموت شوقا
فكم أحيا عليكو كم أموت
حبك بين الحشامقيم
أنت بما مر بيعلم
و هل أنسىفأذكر ما نسيت
و لو لا حسن ظنىما حييت
فكم أحيا عليكو كم أموت
فكم أحيا عليكو كم أموت
من حديث أنس مرفوعا عن الله خلقت بضعة عشرو ثلاثمائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادةأن لا اله الا الله دخل الجنة و من حديث ابنعباس الإسلام ثلاثمائة شريعة و ثلاثة عشرشريعة و فيه و في الكبير من رواية المغيرةبن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده نحوهبلفظ الايمان و للبزار من حديث عثمان بنعفان ان لله تعالى مائة و سبعة عشر شريعة-الحديث: و ليس فيها كلها تعرض لسؤال أبيبكر و جوابه و كلها ضعيفة
[1] حديث رأيت ميزانا دلي من السماء فوضعتفي كفة و وضعت أمتي في كفة فرجحت بهم-الحديث:
أحمد من حديث أبي أمامة بسند ضعيف
[2] حديث لو كنت متخذا من الناس خليلالاتخذت أبا بكر خليلا- الحديث: عليه وقد تقدم