بيان محبة الله للعبد و معناها - إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



عندي جهيدا، و من كتبته عندي جهيدا لاتكون عليه وحشة و لا فاقة إلى المخلوقين،يا داود، تمسك بكلامي، و خذ من نفسك لنفسك،لا تؤتين منها فأحجب عنك محبتي، لا تؤيسعبادي من رحمتي أقطع شهوتك لي فإنما أبحتالشهوات لضعفة خلقي. ما بال الأقوياء أنينالوا الشهوات فإنها تنقص حلاوة مناجاتى.و إنما عقوبة الأقوياء عندي في موضعالتناول، أدنى ما يصل إليهم أن أحجبعقولهم عنى، فإنى لم أرض الدنيا لحبيبي ونزهته عنها، يا داود، لا تجعل بينى و بينكعالما يحجبك بسكره عن محبتي، أولئك قطاعالطريق على عبادي المريدين.


استعن على ترك الشهوات بإدمان الصوم وإياك و التجربة في الإفطار، فإن محبتيللصوم إدمانه. يا داود، تحبب إلى بمعاداةنفسك، امنعها الشهوات أنظر إليك، و ترىالحجب بينى و بينك مرفوعة إنما أداريكمداراة لتقوى على ثوابي إذا مننت عليك به،و إنى أحبسه عنك و أنت متمسك بطاعتى. و أوحىالله تعالى إلى داود يا داود، لو يعلمالمدبرون عنى كيف انتظارى لهم، و رفقىبهم، و شوقى إلى ترك معاصيهم، لماتوا شوقاإلي، و تقطعت أوصالهم من محبتي. يا داود،هذه إرادتى في المدبرين عنى، فكيف إرادتىفي المقبلين علي! يا داود أحوج ما يكونالعبد إلى إذا استغنى عنى، و أرحم ما أكونبعبدي إذا أدبر عنى، و أجل ما يكون عنديإذا رجع إلي. فهذه الأخبار و نظائرها ممالا يحصى تدل على إثبات المحبة و الشوق، والأنس، و إنما تحقيق معناها ينكشف بماسبق‏


بيان محبة الله للعبد و معناها


اعلم أن شواهد القرءان متظاهرة على أنالله تعالى يحب عبده، فلا بد من معرفة معنىذلك. و لنقدم الشواهد على محبته. فقد قالالله تعالى (يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ)و قال تعالى (إِنَّ الله يُحِبُّالَّذِينَ يُقاتِلُونَ في سَبِيلِهِصَفًّا) و قال تعالى (إِنَّ الله يُحِبُّالتَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّالْمُتَطَهِّرِينَ) و لذلك رد سبحانه علىمن ادعى أنه حبيب الله فقال‏

/ 210