بيان أقاويل الشيوخ في الإخلاص‏ - إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و وعظه للسلاطين، و يفرح بقبول الناس قولهو إقبالهم عليه، و هو يدعى أنه يفرح بمايسر له من نصرة الدين، و لو ظهر من أقرانهمن هو أحسن منه وعظا، و انصرف الناس عنه وأقبلوا عليه ساءه ذلك و غمه، و لو كانباعثه الدين لشكر الله تعالى، إذ كفاهالله تعالى هذا المهم بغيره، ثم الشيطانمع ذلك لا يخليه، و يقول: إنما غمك لانقطاعالثواب عنك، لا لانصراف وجوه الناس عنكإلى غيرك، إذ لو اتعظوا بقولك لكنت أنتالمثاب، و اغتمامك لفوات الثواب محمود، ولا يدرى المسكين أن انقياده للحق، وتسليمه الأمر أفضل و أجزل ثوابا و أعودعليه في الآخرة من انفراده و ليت شعري لواغتم عمر رضي الله عنه بتصدى أبي بكر رضيالله تعالى عنه للإمامة أ كان غمه محموداأو مذموما و لا يستريب ذو دين أن لو كانذلك لكان مذموما، لأن انقياده للحق وتسليمه الأمر إلى من هو أصلح منه، أعودعليه في الدين من تكفله بمصالح الخلق، معما فيه من الثواب الجزيل، بل فرح عمر رضيالله تعالى عنه باستقلال من هو أولى منهبالأمر، فما بال العلماء لا يفرحون بمثلذلك، و قد ينخدع بعض أهل العلم بغرورالشيطان، فيحدث نفسه بأنه لو ظهر من هوأولى منه بالأمر لفرح به و إخباره بذلك عننفسه قبل التجربة، و الامتحان بأنه لو ظهرمن هو أولى منه بالأمر لفرح به و إخبارهبذلك عن نفسه قبل التجربة، و الامتحان محضالجهل و الغرور، فإن النفس سهلة القياد فيالوعد بأمثال ذلك قبل نزول الأمر، ثم إذادهاه الأمر تغير و رجع، و لم يف بالوعد وذلك لا يعرفه إلا من عرف مكايد الشيطان، والنفس، و طال اشتغاله بامتحانها. فمعرفةحقيقة الإخلاص و العمل به بحر عميق، يغرقفيه الجميع. إلا الشاذ النادر و الفردالفذ، و هو المستثنى في قوله تعالى (إِلَّاعِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليكنالعبد شديد التفقد و المراقبة لهذهالدقائق، و إلا التحق بأتباع الشياطين وهو لا يشعر


بيان أقاويل الشيوخ في الإخلاص‏


قال السوسي: الإخلاص فقد رؤية الإخلاص،فإن من شاهد في إخلاصه الإخلاص فقد احتاجإخلاصه إلى إخلاص، و ما ذكره إشارة إلىتصفية العمل عن العجب بالفعل، فإنالالتفات إلى الإخلاص و النظر إليه عجب، وهو من جملة الآفات، و الخالص ما صفا

/ 210