الجزء الرابع عشر - إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الجزء الرابع عشر


[تتمة ربع المنجيات‏]


[تتمة كتاب التوحيد و التوكل‏]


[تتمة الشطر الثاني من الكتاب‏]


بيان توكل المعيل‏



اعلم أن من له عيال فحكمه يفارق المنفرد.لأن المنفرد لا يصح توكله إلا بأمرين.



أحدهما: قدرته على الجوع أسبوعا من غيراستشراف و ضيق نفس و الآخر: أبواب منالإيمان ذكرناها، من جملتها أن يطيب نفسابالموت إن لم يأته رزقه، علماء بأن رزقهالموت و الجوع، و هو و إن كان نقصا فيالدنيا فهو زيادة في الآخرة فيرى أنه سيقإليه خير الرزقين له و هو رزق الآخرة، و أنهذا هو المرض الذي به يموت و يكون راضيابذلك، و أنه كذا قضى و قدر له، فبهذا يتمالتوكل للمنفرد و لا يجوز تكليف العيالالصبر على الجوع، و لا يمكن أن يقرر عندهمالإيمان بالتوحيد و أن الموت على الجوعرزق مغبوط عليه في نفسه إن اتفق ذلك نادرا.و كذا سائر أبواب الإيمان. فإذا لا يمكنهفي حقهم إلا توكل المكتسب، و هو المقامالثالث، كتوكل أبي بكر الصديق رضي اللهعنه إذ خرج للكسب فأما دخول البوادي و تركالعيال توكلا في حقهم، أو القعود عنالاهتمام بأمرهم توكلا في حقهم، فهذاحرام، و قد يفضي إلى هلاكهم، و يكون هومؤاخذا بهم. بل التحقيق أنه لا فرق بينه وبين عياله، فإنه إن ساعده العيال علىالصبر على الجوع مدة، و على الاعتدادبالموت على الجوع رزقا و غنيمة في الآخرة،فله أن يتوكل في حقهم. و نفسه أيضا عيالعنده، و لا يجوز له أن يضيعها إلا أنتساعده على الصبر على الجوع مدة. فإن كانلا يطيقه، و يضطرب عليه قلبه، و تتشوّشعليه عبادته، لم يجز له التوكل و لذلك رويأن أبا تراب التخشي نظر إلى صوفي مدّ يدهإلى قشر بطيخ ليأكله بعد ثلاثة أيام، فقالله: لا يصلح لك التصوّف، الزم السوق. أي لاتصوّف إلا مع التوكل و لا يصح التوكل إلالمن يصبر عن الطعام أكثر من ثلاثة أيام وقال أبو علي الروذبارى:



إذا قال الفقير بعد خمسة أيام أنا جائعفألزموه السوق، و مروه بالعمل و الكسب.



فإذا بدنه عياله، و توكله فيما يضر بدنهكتوكله في عياله. و إنما يفارقهم في شي‏ءواحد و هو أن له تكليف نفسه الصبر علىالجوع، و ليس له ذلك في عياله‏

/ 210