إحیاء علوم الدین

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

جلد 14 -صفحه : 210/ 193
نمايش فراداده

المدح و الثاء فقال (وَ اذْكُرْ فيالْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَصِدِّيقاً نَبِيًّا

و قال (وَ اذْكُرْ في الْكِتابِإِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَالْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا

و قال تعالى (وَ اذْكُرْ في الْكِتابِإِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاًنَبِيًّا) و قال ابن عباس: أربع من كن فيهفقد ربح، الصدق، و الحياء، و حسن الخلق، والشكر و قال بشر بن الحارث: من عامل اللهبالصدق استوحش من الناس و قال أبو عبد اللهالرملي: رأيت منصورا الدينوري في المنام،فقلت له: ما فعل الله بك قال: غفر لي، ورحمنى، و أعطاني ما لم أؤمل. فقلت له: أحسنما توجه العبد به إلى الله ما ذا

قال: الصدق. و أقبح ما توجه به الكذب و قالأبو سليمان: اجعل الصدق مطيتك، و الحقسيفك، و الله تعالى غاية طلبتك.

و قال رجل لحكيم: ما رأيت صدقا فقال له: لوكنت صادقا لعرفت الصادقين و عن محمد ابنعلى الكتاني قال: وجدنا دين الله تعالىمبنيا على ثلاثة أركان: على الحق، و الصدق،و الغدل، فالحق على الجوارح، و العدل علىالقلوب، و الصدق على البقول و قال الثوريفي قوله تعالى (وَ يَوْمَ الْقِيامَةِتَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهوُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) قال: هم الذينادعوا محبة الله تعالى و لم يكونوا بهاصادقين. و أوحى الله تعالى إلى داود عليهالسلام: يا داود، من صدقنى في سريرته صدقتهعند المخلوقين في علانيته و صاح رجل فيمجلس الشبلي، و رمى نفسه في دجلة، فقالالشبلي. إن كان صادقا فالله تعالى ينجيهكما نجى موسى عليه السلام، و إن كان كاذبافالله تعالى يغرقه كما أغرق فرعون و قالبعضهم: أجمع الفقهاء و العلماء على ثلاثخصال، أنها إذا صحت ففيها النجاة، و لا يتمبعضها إلا ببعض. الإسلام الخالص عن البدعةو الهوى، و الصدق لله تعالى في الأعمال وطيب المطعم و قال وهب بن منبه: وجدت علىحاشية التوراة. اثنين و عشرين حرفا، كانصلحاء بنى إسرائيل يجتمعون فيقرءنها ويتدارسونها. لا كنز أنفع من العلم، و لامال أربح من الحلم، و لا حسب أوضع منالغضب، و لا قرين أزين من العمل، و لا رفيقأشين من الجهل، و لا شرف أعز من التقوى، ولا كرم أو في من ترك الهوى، و لا عمل أفضلمن الفكر،