العكس كما فعله (قدّس سرّه).
و أمّا ما جعله قرينةً على صرف لفظ«الشيء» إلى الأفعال، فخلاف متفاهمالعرف فإنّ نسبة «الإقرار» إلى «الشيء»خصوصاً بملاحظة قوله: «ملك شيئاً» الظاهرفعلًا و مفعولًا في الأعيان نسبة متعارفةبملاحظة لوازمه و آثاره، فالصدر قرينة علىالذيل، كما لا يخفى بعد مراجعة الوجدان.
فإن قلت: إنّ الظاهر من «ملك الإقرار» هوالسلطنة عليه لا المالكية، فيكون قرينةعلى الصدر.
قلت: بل الظاهر أنّ ذكر «ملك الإقرار» بعد«ملك الشيء» من باب المشاكلة مثل قوله«1»:
قلت اطبخوا لي جبّةً و قميصاً اختصاص القاعدة بإقرار الأصيل فتحصّل ممّا ذكرنا: أنّ مفاد القضية لوفرضنا أنّها صادرة من المعصوم (عليهالسّلام) أنّ مالك الشيء مالك إقراره،فتكون مساوية لقاعدة «إقرار العقلاء..» «2»بل هي هي، فإن عثرنا على دليل معتبر منإجماع و غيره على نفوذ
(1) أي قول أبي الرقمع و قد أرسل له أصحابهيدعونه إلى الصبوح في يوم بارد، و قالواله: ماذا تريد أن نصنع لك طعاماً؟ و كانفقيراً ليس له كسوة تقيه البرد، فكتبإليهم يقول:
أي خيطوا لي جبّة و قميصاً، فذكر الخياطةبلفظ الطبخ لوقوعه في صحبة طبخ الطعام. شروح التلخيص 4: 311. (2) وسائل الشيعة 23: 184، كتاب الإقرار،الباب 3، الحديث 2، مستدرك الوسائل 16: 31،كتاب الإقرار، الباب 2، الحديث 1.