المراد من «الشيء» في القاعدة
و على ما ذكرنا من معنى «الملك» يظهرالنظر فيما أفاده (قدّس سرّه) من أنّ«الشيء» أعمّ من الأعيان و الأفعال، مثلالتصرّفات، بل خصّه بالأفعال- أيالتصرّفات بقرينة أنّ الإقرار لا يتعلّقبنفس الأعيان، بل بثبوته و مثل ذلك «2».و ذلك لأنّ «الشيء» و إن كان من الأُمورالعامّة، و لكنّه في المقام- بمناسبةالحكم و الموضوع منصرف و مختصّ بالأعيان،إن لم نقل: إنّه في نفسه منصرف إليها- كماأنّه ليس ببعيد ليكون قرينةً على تعيّن«المالك» فيما ذكرنا لو كان- فرضاً أعمّ منالصاحب و السلطان، و إلّا فقد عرفت أنّهظاهر في الأوّل لغةً و عرفاً «3».و الحاصل: أنّ ظهور الصدر أقوى من إطلاق«الشيء» فيحكم عليه، لا(1) القاموس المحيط 3: 330.(2) رسالة في قاعدة من ملك، ضمن المكاسب: 368/السطر 27 29، و ضمن تراث الشيخ الأعظم 23: 184.(3) تقدّم في