(الفوائد الخمسة الفائدة الأُولى)
(قاعدة من ملك شيئاً ملك الإقرار به)فائدة: قد أفرد شيخنا المرتضى العلّامة-أعلى اللَّه مقامه «1» رسالة في(1) هو رئيس الشيعة الإمامية في زمانهالفقيه الأُصولي المتبحّر مرتضى بن محمّدأمين الأنصاري التستري. ولد سنة 1214 ه، وقرأ المقدّمات في دزفول عند عمّه الشيخحسين الذي كان عالماً فيها إلى أن بلغالعشرين عاما، ثمّ عزم مع والده علىزيارة أئمّة العراق (عليهم السّلام) حتّىوصلا كربلاء المقدّسة، فأُعجب السيّدالمجاهد بذكاء الشيخ و نباهته، و طلب منوالده أن يبقيه، فبقي الشيخ أربعة أعواميحضر درس السيد المجاهد و شريف العلماء، وبعدها قصد دزفول فبقي فيها سنتين، ثمّ رجعإلى العراق فحضر عاما عند شريف العلماء، وعامين عند الشيخ موسى كاشف الغطاء، كماأقام بكاشان ثلاثة أعوام مشغولًا بالبحث والتصنيف و ذلك في أيّام رئاسة المولى أحمدالنراقي الذي قال بحقّه: «لقيت في أسفاريخمسين عالماً مجتهداً لم يكن أحدهم مثلالشيخ المرتضى» ثمّ توفّي الشيخان عليّنجل كاشف الغطاء و صاحب الجواهر (رحمهمااللَّه) فلم يجد الشيعة الإمامية غيرهمفزعاً، و لا سواه مرجعاً، فأطبقوا علىتقليده في مشارق الأرض و مغاربها، و قامبأعباء الرئاسة أحسن قيام. أشهر تلامذته:السيّد المجدّد الشيرازي و الميرزا حبيباللَّه الرشتي و السيّد حسين الكوهكمري.توفّي (رحمه اللَّه) سنة 1281 هـ.معارف الرجال 2: 399 404، أعيان الشيعة 10: 117 119.