10- الفائدة الثالثة في التكلّم في بعضجهات ما نقل عن رسول اللَّه (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) من قوله: «على اليد ماأخذت حتّى تؤدّي»
و فيه جهات من البحث:الاولى: في سنده
روت العامّة في بعض صحاحهم ك «سنن أبيداود» «1» و الترمذي «2» و غيرهما «3» هذهالرواية مسندةً إلى سَمُرة بن جُنْدَب«4» مع اختلاف ما في بعض(1) سنن أبي داود 2: 318/ 3561.(2) سنن الترمذي 2: 368/ 1284.(3) مسند أحمد بن حنبل 5: 12.(4) هو سَمُرَة بن جُنْدَب بن هلالالفزاريّ الصحابيّ المعروف بخبث السيرة وسوء السريرة، فهو الذي أضرّ جاره حتّى أمررسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم)بقلع نخلته، و هو الذي قتل في سنة 50 للهجرةثمانية آلاف من الناس، و سبعة و أربعينرجلًا ممّن قد جمع القرآن، و هو الذي أطاعمعاوية حتّى قال: لعن اللَّه معاوية، واللَّه لو أطعت اللَّه كما أطعت معاوية ماعذّبني أبداً، و هو الذي كان يحرّض الناسعلى الخروج إلى قتال الإمام الحسين (عليهالسّلام) و هو آخر من مات من الصحابة، فكانمصداقاً لقول النبيّ (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): «آخر أصحابي موتاً في النار».تهذيب الأحكام 7: 146/ 36، تاريخ الطبري 5: 236 237و 291، شرح نهج البلاغة 4: 78، أنساب الأشراف 1:527.