الثالثة: في وجه نسبة العهدة إلى اليد
إنّ نسبة العهدة إلى اليد نسبة مجازية،لعلّها بملاحظة أنّ اليد لمّا كانت آلةللأخذ نوعاً و موجبةً للعهدة غالباً كانتالعهدة عليها، و إلّا فالعهدة على الشخصالآخذ.و هاهنا نكتة أُخرى: هي أنّ اليد لمّا كانتآخذة للمال نوعاً نسبت إليها العهدةلإفهام أنّ الآخذ هو الضامن، فلمّا كانتاليد آخذة فهي ضامنة أيضاً.(1) و هاهنا تقريب آخر لاستفادة الضمان منالحديث النبويّ: و هو أنّ معنى «على اليدما أخذت» في عالم الاعتبار: أنّ العين علىاليد ثابتة، و لو تلفت لا يكون التلفموجباً لانعدام العين في عالم الاعتبار،بل هي ثابتة على يد الآخذ، و موجودة فيها،و قابلة للأداء و لو بصورتها النوعيّة،تدبّر تعرف[منه (قدّس سرّه)].