4- الفائدة الثانية في تداخل الأسباب
فائدة: قد عدل شيخنا العلّامة الحائري-أعلى اللَّه مقامه الشريف «1» في أواخرعمره عن تداخل الأسباب و اختار عدمه، و حيثيكون ما اختاره سابقاً هو المرضيّالمختار، نذكر شبهته التي عدل من أجلها، ونتصدّى للجواب عنها حسبما أدّى إليه نظريالقاصر.(1) هو آية اللَّه العظمى المحقّق الشيخعبد الكريم بن جعفر اليزدي الحائري. ولد فيحدود سنة 1276 هـ في محافظة يزد، و كان فيهامبدأ تحصيله العلميّ، ثمّ هاجر إلىالعراق، فتلمّذ في المتون على الميرزاإبراهيم الشيرواني و الشيخ فضل اللَّهالنوري، و في الأبحاث الخارجة على السيّدالفشاركي الأصفهاني و الآخوند الخراساني،ثمّ استقلّ بالتدريس، فكان يلقي أبحاثهعلى جماعة من الفضلاء في مدينة كربلاءإلى أن وقعت الحرب العالميّة الاولى،فغادر العراق و سكن أراك مدّة متصدّياًللتدريس و الإفادة، و اجتمع حوله جماعةكثيرة من الفضلاء. ثمّ سأله جماعة من أهلقم و غيرها أن يقيم فيها فأجابهم، فبقيبمدينة قم المقدّسة مشتغلًا بالتدريس وسائر الأُمور إلى أن أدركته المنيّة سنة1355 هـ. أشهر تلامذته الإمام العلّامةالخميني و آية اللَّه الأراكي (رحمهمااللَّه) له درر الفوائد و كتاب الصلاة. و قدقرّر آية اللَّه الأراكي بعض أبحاثهالخارجة في الأُصول و البيع و الخيارات، وتمّ طبعها أخيراً.نقباء البشر 3: 1158، أعيان الشيعة 8: 42.