تنبيه:
إنّ بعض المحقّقين (قدّس سرّه) «1» قدتشبّث بإطلاق موثّقة إسحاق بن عمّار «2»«3» و استكشف من إطلاقها أنّ السلام وقع فيغير محلّه و أنّ المصلّي بعد السلام فيالصلاة، و أنّه بالمنافي يخرج منها، ولأجله حكم ببطلان الصلاة مع وقوع المنافي،و بالرجوع و التدارك مع عدمه «4».(1) هو آية اللَّه العظمى المحقّق الكبيرالشيخ ضياء الدين بن محمّد العراقي. ولد فيمدينة أراك، و درس في أصفهان حتّى حازعلى رتبة الاجتهاد، ثمّ توجّه نحو النجفالأشرف، فحضر حضور تحقيق عند السيّدالفشاركي و الآخند الخراساني، و بعدهااستقلّ بالتدريس، و برع في علم الأُصول وتخصّص به و أبدع، و أصبح المدرِّس الوحيدبالنجف الأشرف في الأُصول فحسب، تحضر بحثهالأفاضل و المحقّقون. و قد أمضي في التدريسما يقارب الستّين عاما تخرّج على يديهفيها عدد كبير من الفقهاء المجتهدين، منهمآية اللَّه السيّد الحكيم و آية اللَّهالسيّد الخوئي، و آية اللَّه الشيخ محمّدتقي البروجردي. من مؤلّفاته مقالاتالأُصول و شرح تبصرة المتعلّمين. توفّي(قدّس سرّه) سنة 1361.معارف الرجال 1: 386، و راجع أيضاً مقدّمةنهاية الأفكار.(2) هو إسحاق بن عمّار الساباطيّ، كانفطحيّاً إلّا أنّه ثقة، واصلة معتمد عليه.روى عن الباقر و الصادق و الكاظم (عليهمالسّلام) و روى عنه أبان بن عثمان و ثعلبةبن ميمون و يونس بن عبد الرحمن.الفهرست: 15، معجم رجال الحديث 3: 54 56.(3) تأتي موثّقة إسحاق بن عمّار في