الوجود في الخارج متّحد مع الماهية «1» أومعروض لها كما عند جماعة «2». و عارض عليهافي الذهن و أنّ الجنس و الفصل متّحدان فيالخارج، و كلّ واحدٍ منهما لازم الآخر، أوعارضة بوجه في العقل، كما هو المقرّرعندهم «3»! و بالجملة: بعد ما يعلم الأُصوليأنّ للَّه تعالى حجّة على عباده فيالفقه، يتفحّص عن تعيّناتها التي هيالعوارض التحليلية لها، فالموضوع هوالحجّة بنعت اللّابشرطية، و المحمولاتعبارة عن نفس تعيّناتها.
و أمّا انعقاد البحث في كتب الأُصول: بأنّخبر الواحد حجّة أو الشهرة حجّة و مثل ذلكدون العكس فبحث صوري ظاهري، و روح البحث ماذكرنا. مع أنّه لو كانت المسألة هي هذهالصورة و الظاهر فأوّل ما ورد عليهم: أنّالحجّة هي المحمول لا الموضوع فلا يكونلأصل الإشكال وقْعٌ أصلًا. و نسبة الغفلة والذهول إلى الأجلّة و الفحول غفلة و ذهول.
و نظير ذلك ما يقال: «من لزوم استطراد جلّمسائل علم المعقول، حيث إنّ موضوعه الوجودأو الموجود بما أنّه موجود، مع أنّه يبحثفيه عن وجود الإله و العقل و النفس والجسم.. إلى غير ذلك» و الجواب هناك أيضاً:«أنّ المسائل المذكورة انعقدت كذلك صورةًمن أجل سهولة البحث، و إلّا فالمسألة«الموجود هو العقل أو النفس أو الجسم» لا«أنّ العقل و أمثاله موجود».
(1) الحكمة المتعالية 1: 56 و 245، شرحالمنظومة، قسم الحكمة: 18. (2) لذا قال الشيخ الشبستري في گلشن راز: 234:
راجع أنوار الهداية 1: 270. (3) راجع الحكمة المتعالية 2: 29 و 39، و 5: 298.