الواحد و أمثاله سمة الموضوعية لا العكس.قلت [1] هذه الأُمور من الاعتباريات التييمكن اعتبارها بأيّ نحو يراد. مع أنّه قديكون في الخارج و الذهن العارضُ و المعروضمتعاكسين، أ لا ترى أنّ _ [1] و إن شئت قلت: إنّ «العرض» له اصطلاحات:أحدهما: في علم الطبيعي و المقولات العشر«1» و هو مقابل الجوهر.و ثانيهما: ما هو مصطلح المنطقي فيالكلّيات الخمسة «2» و هو مقابل الذاتي، وعبارة عن الخارج المحمول على الشيء أيالمتّحد معه في الخارج، و المختلف فيالعقل، المأخوذ على نحو اللااقتضائيّبشرطيّة.و الذاتية و العرضية في هذا الباب تختلفباختلاف الاعتبار، مثلًا الحيوان والناطق إذا لوحظ من حيث كونهما جزأينللماهية الإنسانية فهما جنس و فصل، و إذالوحظا من حيث اختلافهما في العقل واتحادهما في الخارج، فكلّ واحد منهما عرضللآخر، فالجنس عرض عامّ للفصل، و الفصلعرض خاصّ للجنس.و الأعراض الذاتية فيما نحن فيه باصطلاحالمنطقي لا الطبيعي، فجميع موضوعاتالمسائل من الأعراض الذاتية لموضوعالعلم، فالاصولي ينظر و يتوجّه إلى الحجّةفي الفقه و يتفحّص عن الأعراض الذاتية لهاو هي خبر الواحد و الاستصحاب و أمثالهما.و على هذا لا يختلف موضوع علمه باختلافالمذاهب في مصاديق الحجّة، فعند الأُصوليالذي يرى الأدلّة أربعة «3» و الأخباريالذي لا يرى الدليل إلّا الأخبار «4» موضوععلم الأُصول هو الحجّة في الفقه. [منه (قدّسسرّه)]. (1) الشفاء، الإلهيات: 93 94، الحكمةالمتعالية 4: 2 3.(2) شرح المطالع: 69 70، شرح الشمسيّة: 43.(3) قوانين الأُصول 1: 9/ السطر 22.(4) الفوائد المدنيّة: 128، هداية الأبرار: 134و 143 و 155.