تاریخ ابن خلدون

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

جلد 2 -صفحه : 613/ 377
نمايش فراداده

«417»

نعمان بن سلمة (1) بن عبيد بن عدي بن غنم بنكعب بن سلمة. و فدعاهم رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم إلى الإسلام، و كان من صنع اللهلهم أنّ اليهود جيرانهم كانوا يقولون إنّنبيا يبعث و قد أظل زمانه، فقال بعضهم لبعضهذا و الله النبيّ الّذي تحدّثكم بهاليهود فلا يسبقونا إليه. فآمنوا و أسلمواو قالوا إنّا قد قدّمنا فيهم (2) حروبافنتصرف و ندعوهم إلى ما دعوتنا إليه فعسىالله أن يجمع كلمتهم بك فلا يكون أحد أعزمنك، فانصرفوا إلى المدينة و دعوا إلىالسلام حتى فشا فيهم، و لم تبق دار من دورالأنصار إلّا و فيها ذكر النبيّ صلّى اللهعليه وسلّم. حتى إذا كان العام القابل قدممكة من الأنصار اثنا عشر رجلا منهم خمسة منالستة الّذي ذكرناهم، ما عدا جابر بن عبدالله فإنه لم يحضرها، و سبعة من غيرهم و هم:معاذ بن الحرث أخو عوف بن الحرث المذكور وقيل إنه ابن عفراء، و ذكوان بن عبد قيس بنخالدة، و خالد بن مخلد بن عامر بن زريق، وعبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهد بنثعلبة بن صرمة بن أصرم بن عمرو بن عبادة بنعصيبة من بني حبيب، و العبّاس ابن عبادة بننضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بنسالم بن عوف بن عمرو ابن عوف هؤلاء عشرة منالخزرج. و من الأوس: أبو الهيثم مالك بنالتيهان و هو من بني عبد الأشهل بن جشم بنالحرث بن الخزرج بن عمر ابن مالك بن أوس، وعويم بن ساعدة من بني عمر و بن عوف بن مالكبن الأوس بن حارثة. فبايع هؤلاء رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم عند العقبة على بيعةالنساء، و ذلك قبل أن يفرض الحرب، علىالطاعة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى أن لا يشركوا باللَّه شيئا و لا يسرقواو لا يزنوا و لا يقتلوا أولادهم و لايفتروا الكذب. فلما حان انصرافهم بعث رسولالله صلّى الله عليه وسلّم ابن أم مكتوم ومصعب بن عمير يدعوهم إلى الإسلام و يعلم منأسلم منهم القرآن و الشرائع، فنزلبالمدينة على أسعد بن زرارة، و كان مصعبيؤمهم و أسلم على يديه خلق كثير منالأنصار. و كان سعد بن معاذ و أسعد بن زرارةابنا الخالة، فجاء سعد بن معاذ و أسيد بنالحضير (3) إلى أسعد بن زرارة و كان جارالبني عبد الأشهل، فأنكروا عليه فهداهماالله إلى السلام، و أسلم‏

(1) و في النسخة الباريسية: ابن سنان.

(2) و في النسخة ثانية: بينهم.

(3) و في النسخة ثانية: الحصين.