و المنذر بن عمرو بن بني ساعدة، و بين حاطببن أبي بلتعة حليف بني أسد بن عبد العزّى،و عويم بن ساعدة من بني عمرو بن عوف، و بينسلمان الفارسيّ و أبي الدرداء، و عمير بنبلتعة من بني الحرث بن الخزرج (1) و بين بلالبن حمامة و أبي رويحة الخثعميّ (2).
ثم فرضت الزكاة و يقال و زيد في صلاةالحاضر (3) ركعتين فصارت أربعا بعد أن كانتركعتين سفرا و حضرا. ثم أسلم عبد الله بنسلام و كفر جمهور اليهود، و ظهر قوم منالأوس و الخزرج منافقون يظهرون الإسلاممراعاة لقومهم من الأنصار و يصرّون الكفر،و كان رءوسهم من الخزرج عبد الله بن أبي بنسلول و الجدّ بن قيس، و من الأوس الحرث بنسهيل بن الصامت و عبّاد بن حنيف و مربع بنقيظي و أخوه أوس من أهل مسجد الضرار. و كانقوم من اليهود أيضا تعوذوا بالإسلام و هميبطنون الكفر منهم: سعد بن حنيس (4) و زيد بناللصيت (5) و رافع بن خزيمة و رفاعة بن زيدابن التابوت و كنانة بن خبورا (6).
و لما كان شهر صفر بعد مقدم النبيّ صلّىالله عليه وسلّم المدينة خرج في مائتين منأصحابه يريد قريشا و بني ضمرة، و استعملعلى المدينة سعد بن عبادة، فبلغ ودّان والأبواء و لم يلقهم. و اعترضه مخشى بن عمر وسيد بني ضمرة بن عبد منات بن كنانة و سألهموادعة قومه فعقد له، و رجع إلى المدينة ولم يلق حربا. و هي أوّل غزاة غزاها بنفسه، ويسمى بالأبواء و بودّان المكانان اللذانانتهى إليهما، و هما متقاربان بنحو ستةأميال، و كان صاحب اللواء فيها حمزة بن عبدالمطّلب.
ثم بلغه أن عير قريش نحو ألفين و خمسمائةفيها أمية بن خلف، و مائة رجل من قريشذاهبة إلى مكة، فخرج في ربيع الآخرلاعتراضها و استعمل على المدينة
(1) في هامش الأصل سقط أبو عمير أ ه قالهنصر. (2) و في النسخة الباريسية: زويغة الخثعميّ. (3) و في النسخة الباريسية: في صلاة الحضر. (4) و في النسخة ثانية: خنيس. (5) و في نسخة ثانية: زيد بن اللطيت. (6) و في نسخة ثانية: كنانة بن حيورتا.