تاریخ ابن خلدون

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

جلد 4 -صفحه : 696/ 625
نمايش فراداده

وفاة بهاء الدولة و ولاية ابنه سلطانالدولة

ثم توفي بهاء الدولة أبو نصر بن عضدالدولة بن بويه هلك بالعراق منتصف ثلاث وأربعمائة بأرّجان، و حمل إلى تربة أبيهبمشهد عليّ فدفن بها لأربع و عشرين سنة منملكه، و ملك بعده ابنه سلطان الدولة أبوشجاع، و سار من أرّجان إلى شيراز، و ولّىأخاه جلال الدولة أبا ظاهر على البصرة وأخاه أبا الفوارس على كرمان.

استيلاء شمس الدولة على الريّ من يد أخيهمجد الدولة و رجوعه عنها

قد تقدّم لنا أنّ شمس الدولة بن فخرالدولة كان ملك همذان و أخوه مجد الدولةملك الريّ بنظر أمّه، و كان بدر بن حسنويهأمير الأكراد و بينه و بين ولده هلال فتنةو حروب نذكرها في أخبارهم. و استولى شمسالدولة على كثير من بلادهم و أخذ ما فيهامن الأموال كما يذكر في أخبارهم. ثم سارإلى الريّ يروم ملكها ففارقها أخوه مجدالدولة و معه أمّه إلى دنباوند و استولىشمس الدولة على الريّ و سار في طلب أخيه وأمّه فشغب الجند عليه و طالبوه بأرزاقهم،فعاد إلى همذان و عاد أخوه مجد الدولة وأمّه إلى الريّ.

مقتل فخر الملك و وزارة ابن سهلان

ثم قبض سلطان الدولة على نائبة بالعراق ووزيره فخر الملك أبي غالب و قتله في سلخربيع الأول سنة ست و أربعمائة لخمس سنين ونصف من ولايته، و استصفى أمواله، و كانتألف ألف دينار سوى العروض و ما نهب. و ولّىمكانه بالعراق أبا محمد الحسن بن سهلان ولقّبه عميد الجيوش، و استوزر مكانهالرجّحي بعد أن كان ابن سهلان هرب إلىقرواش فأقامه عنده بهيت، و ولّى سلطانالدولة مكانه في الوزارة أبا