تاریخ ابن خلدون

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

جلد 4 -صفحه : 696/ 641
نمايش فراداده

لثلاث و أربعين يوما من مغيبه. و استوزرأبا القاسم بن ماكولا ثم عزله لفتنةالأتراك به، و إطلاق بعض المصادرين من يده.

استيلاء جلال الدولة على البصرة ثانيا ثمعودها لابي كاليجار

ثم توفي أبو منصور بختيار بن علي نائب أبيكاليجار بالبصرة منتصف أربع و عشرين وأربعمائة فقام مكانه صهره أبو القاسملاضطلاعه و كفايته، و استبدّ بها و نكر أبوكاليجار استبداده، و بعث بعزله فامتنع وخطب لجلال الدولة، و بعث لابنه يستدعيه منواسط فجاء و ملك البصرة و طرد عساكر أبيكاليجار. ثم فسد ما بين أبي القاسم والعزيز و استجار منه بعض الديلم بالعزيز،و شكوا منه فأخرجه العزيز عن البصرة و أقامبالأبلّة، ثم عاد إلى محاربة العزيز حتىأخرجه عن البصرة و رجع أبو القاسم إلى طاعةأبي كاليجار.

إخراج جلال الدولة من دار الملك ثم عوده

و في رمضان من سنة أربع و عشرين و أربعمائةاستقدم جلال الدولة الوزير أبا القاسمفاستوحش الجند، و اتهموه بالتعرّضلأموالهم فهجموا عليه في دار الملك وأخرجوه إلى مسجد في داره، فاحتمل جلالالدولة الوزير أبا القاسم و انتقل إلىالكرخ، و أرسل إليه الجند بأن ينحدر عنهمإلى واسط على رسمه، و يقيم لإمارتهم بعضولده الأصاغر فأجاب، و بعث إليهم واستمالهم فرجعوا عن ذلك و استردّوه إلىداره، و حلفوا له على المناصحة.

و استوزر عميد الدولة أبا سعد سنة خمس وعشرين و أربعمائة عوضا من ابن ماكولافاستوحش ابن ماكولا، و سار إلى عكبرافردّه إلى وزارته، و عزل أبا سعد فبقيأياما. ثم فارقها إلى أوانا فأعاد أبا سعدعبد الرحيم إلى وزارته. ثم خرج أبو سعدهاربا من الوزارة و لحق بأبي الشوك، و وزربعده أبو القاسم فكثرت مطالبات الجند