امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 113
نمايش فراداده

حرارة الصخور الأخرى.

و هناك من المفسرين من يعتقد أن المقصودمن هذا التعبير، إلفات النظر إلى شدةحرارة جهنم، أي إن حرارة جهنّم و حريقهايبلغ درجة تشتعل فيها الصخور و الأجسادكما يشتعل الوقود.

و يبدو من ظاهر الآيات المذكورة، أن نارجهنم تستعر من داخل النّاس و الحجارة. و لايصعب فهم هذه المسألة لو علمنا أن العلمالحديث أثبت أن كل أجسام العالم تنطوي فيأعماقها على نار عظيمة (أو بعبارة اخرى علىطاقة قابلة للتبديل إلى نار)، و لا يلزم أننتصور نار جهنم شبيهة بالنار المشهودة فيهذا العالم.

في موضع آخر يقول تعالى: نارُ اللَّهِالْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَىالْأَفْئِدَةِ «1».

خلافا لنيران هذا العالم التي تنفذ منالخارج إلى الداخل.

بحوث‏

1- لماذا يحتاج الأنبياء إلى المعجزة؟

نعلم أن منصب النّبوة أعظم منصب منحهاللّه لخاصة أوليائه. فكل المناصب عادةتمنح صاحبها القدرة للحكم على أبدانالأفراد، إلّا منصب النّبوة، فالنّبييحكم على الأجسام و القلوب في مجتمعه. منهنا كان مقام النّبوة لا يبلغه مقام فيسموّه، و من هنا أيضا كان أدعياء النبوّاتالكاذبة أحطّ النّاس و أشدّهم انحرافا.

و النّاس هنا أمام أمرين: إمّا أن يؤمنوابدعوات النّبوة جميعا، أو يرفضوها

1- الهمزة، 6 و 7.