امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 328
نمايش فراداده

الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 109 الى 110]

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِلَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِإِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْعِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ماتَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُبِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (109) وَ أَقِيمُواالصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ ماتُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍتَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَبِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)

التّفسير

حسد و عناد

كثير من أهل الكتاب و خاصة اليهود لميكتفوا بإعراضهم عن الدين المبين، بلكانوا يودّون أن يرتد المسلمون عن دينهم،و لم يكن ذلك إلّا عن حسد يستعر في أنفسهم،تقول الآية: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِالْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْبَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًمِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ماتَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ.

و أمام هذه المواقف الدنيئة و النظراتالضيقة و الآمال التافهة و النواياالخبيثة التي تحملها الفئة الكافرة، يحددالإسلام موقف الجماعة المسلمة، على أساسمن رحابة الصدر وسعة الأفق و بعد النظرة