امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 340
نمايش فراداده

الآية [سورة البقرة (2): آية 115]

وَ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُفَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115)

سبب النّزول‏

اختلفت الروايات في سبب نزول هذه الآية:

روي عن ابن عباس أن الآية ترتبط بتغييرالقبلة، فعند ما تغيرت قبلة المسلمين منبيت المقدس إلى الكعبة بدأ اليهود يشككونقائلين: و هل من الممكن أن تتغير الكعبة؟فنزلت الآية ترد عليهم و تقول إن المشرق والمغرب للّه.

و روي أيضا: أنّ الاية نزلت في الصّلاةالمستحبّة يستطيع الإنسان أن يؤدّيها علىراحلته أينما اتّجهت الرّاحلة، دوناشتراط الاتّجاه نحو القبلة.

و روي عن جابر أنّ الرّسول صلّى الله عليهوآله وسلّم بعث جماعة في غزوة، فجنّ عليهماللّيل و لم يستطيعوا أن يعرفوا اتّجاهالقبلة، فصلّت كلّ مجموعة صوب جهة، و بعدطلوع الشّمس تبيّن أنّهم لم يستقبلواالقبلة سألوا النّبيّ عن ذلك فنزلت الآيةالكريمة

(هذا الحكم له شروط طبعا تذكره الكتبالفقهية).

و من الممكن أن تكون أسباب النّزولالمذكورة كلها ثابتة للآية، أضف الى‏