امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 352
نمايش فراداده

الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 120 الى 121]

وَ لَنْ تَرْضى‏ عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لاالنَّصارى‏ حَتَّى تَتَّبِعَمِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِهُوَ الْهُدى‏ وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَأَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَالْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْوَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَآتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُحَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَبِهِ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَهُمُ الْخاسِرُونَ (121)

أسباب النّزول‏

روي عن ابن عباس بشأن نزول الآية الاولىأن يهود المدينة و نصارى نجران، كانوايأملون أن تكون قبلة المسلمين موافقةدائما لقبلتهم، فلمّا تغيّرت قبلةالمسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة يئسوامن نبي الإسلام.

و لعل بعض المسلمين لم يرق له هذاالتغيير، لرغبته أن لا يحدث عملا يؤدي إلىإزعاج اليهود و النصارى «1».

الآية الاولى نزلت لتعلن للنبي أن هذهالفئة من اليهود و النصارى لا ترضى‏

1- تفسير أبي الفتوح الرازي، و تفسير الفخرالرازي (مع اختلاف بسيط).