امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسيح، الذي أخذ على عاتقه كل ذنوبنا وتحمل ذنوبنا في جسده على الصليب».

هذا المنطق يجعل الأفراد دون شك جريئينعلى ارتكاب المعاصي.

بعبارة اخرى، من يرى أن التشجيع وحده كافلتربية الإنسان (طفلا كان أم كبيرا)، وضرورة ترك التهديد و التقريع، فهو مجانبللصواب و مخطئ تماما.

و هكذا أولئك الذين يعتقدون أن التربيةينبغي أن تقوم على أساس التخويف و التأنيبلا غير.

الفريقان المذكوران خاطئان في فهمالإنسان، حيث إن الإنسان يتجاذبه كلّالخوف و الرجاء، حبّ الذات و كره الفناء،تحصيل المنفعة و دفع الضرر. و هل يمكنلموجود يحمل في ذاته هذين البعدين أنيربّى وفق بعد واحد؟! و التعادل ضروري بينهذين الجانبين، فلو تجاوز التشجيع حدّهلأدّى إلى التجرؤ و الغفلة، و لو تعدّىالتخويف حدّه لبعث على اليأس و القنوط وانطفاء شعلة الشوق و التحرك في النفوس.

ممّا سبق نفهم سبب اقتران البشارةبالإنذار أو «البشير» بـ «النذير» فيالقرآن الكريم، فتارة تقدم كلمة البشيرعلى النذير كالآية التي نحن بصددها:بَشِيراً وَ نَذِيراً و تارة تقدم كلمةالنذير كقوله تعالى في الآية 188 من سورةالأعراف:

إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَ بَشِيرٌلِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.

و أكثر الآيات القرآنية في هذا الموردتتقدم فيها صفة البشير، و لعل ذلك يعود إلىأن رحمة اللّه من حيث المجموع سابقة علىغضبه: يا من سبقت رحمته غضبه.

/ 534