تتفرد في صفة أو عدّة صفات. أمّا اللّه فهوأحد في ذاته، و أحد في صفاته، و أحد فيأفعاله، أحديته لا تقبل التعدد عقلا، إنهأحد أزلي و أبدي لا تؤثر الحوادث علىأحديته. إنه أحد في الذهن و خارج الذهن. إنهأحد في أحديته!
الآية أعلاه ذكرت أن الذين ماتوا و همكفار، مشمولون بلعنة اللّه و الملائكة والنّاس أجمعين. و هنا قد يسأل سائل: أ ليستلعنة اللّه كافية؟
الجواب واضح، فلعنة الملائكة و النّاسزيدت على لعنة اللّه للتأكيد، و لبيانكراهة النّاس لمثل هؤلاء المذنبين.
و لو قيل لم ذكرت الآية (النّاس) بشكل عام،بينما يوجد بين النّاس من هم شركاء فيالجريمة، و هؤلاء لا يلعنون أولئكالمجرمين؟
و الجواب: إن هؤلاء أيضا كارهون لأعمالأولئك، فهؤلاء يكرهون مثلا كتمان الحقائقعنهم، و يلعنون من يستر عنهم الحقيقة،لكنهم يفعلون هم أيضا هذه السيئة إن اقتضتمصلحتهم ذلك.