بعبارة موجزة: الدعاء نوع من التوعية وإيقاظ القلب و العقل، و ارتباط داخليبمبدإ كل لطف و إحسان، لذلك نرى
أمير المؤمنين عليا عليه السّلام يقول:«لا يقبل اللّه عزّ و جلّ دعاء قلب لاه»
«1».
و عن الإمام الصادق عليه السّلام: «إنّاللّه عزّ و جلّ لا يستجيب دعاء بظهر قلبساه»
«2».
دراسة شروط استجابة الدعاء توضّح لناكثيرا من الحقائق الغامضة في مسألةالدعاء، و تبين لنا آثاره البناءة، والروايات الإسلامية تذكر شروطا لاستجابةالدعاء منها:
1- ينبغي لمن يدعو أن يسعى أولا لتطهيرقلبه و روحه، و أن يتوب من الذنب، و أنيقتدي بحياة قادة البشرية الإلهيين.
عن الإمام الصادق عليه السّلام: «إيّاكمأن يسأل أحدكم ربّه شيئا من حوائج الدّنياو الاخرة حتّى يبدأ بالثّناء على اللّه، والمدحة له و الصّلاة على النّبّي و آله، والاعتراف بالذّنب، ثمّ المسألة»
«3».
2- أن يسعى الداعي إلى تطهير أمواله من كلغصب و ظلم، و أن لا يكون طعامه من حرام.
عن رسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّمقال: «من أحبّ أن يستجاب دعاؤه فليطب مطعمهو مكسبه»
«4».
3- أن لا يفترق الدعاء عن الجهاد المستمرّضدّ كل ألوان الفساد، لأنّ اللّه لايستجيب ممن ترك الأمر بالمعروف و النهي عنالمنكر،
عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم:«لتأمرنّ بالمعروف و لتنهنّ عن المنكر، أوليسلّطنّ اللّه شراركم على خياركم فيدعوخياركم فلا
1- أصول الكافي، ج 2، ص 342، باب الإقبال علىالدعاء، الحديث 1. 2- نفس المصدر. 3- سفينة البحار، ج 1، ص 448 و 449. 4- نفس المصدر.