امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 127
نمايش فراداده

جميع الكفّار، فعلى هذا تكون الآية (5) منسورة المائدة الّتي أجازت الزواج من كفّارأهل الكتاب ناسخة لهذا الحكم (أو مخصّصةله) و لكن مع ملاحظة ما ذكرناه من تفسيرالآية يتّضح أنّ نظر هذه الآية خاصبالزّواج من المشركين و عبّاد الأوثان لاكفّار أهل الكتاب كاليهود و النّصارى (وطبعا في مورد الزواج من كفّار أهل الكتابهناك قرائن في الآية و ما ورد من الأحاديثعن أهل البيت عليهم السّلام أنّ المراد هوالزّواج الموقّت).

4- تشكيل العائلة و الدّقّة في الأمر

أشار بعض المفسّرين المعاصرين إلى نكتةظريفة في هذه الآية، و هي أنّ هذه الآية و(21) آية اخرى تأتي بعدها تبيّن الأحكامالمتعلّقة بتشكيل الاسرة في أبعادهاالمختلفة، و في هذه الآيات بيّن القرآنالكريم اثني عشر حكما شرعيا:

1- حكم الزواج مع المشركين.

2- تحريمالاقتراب من الزوجة في حال الحيض،

3- حكمالقسم بعنوان مقدّمة للإيلاء (المراد منالإيلاء هو أن يقسم الإنسان أن لا يجامعزوجته)،

4- حكم الإيلاء و يتبعه حكم الطلاق،

5- عدّة المرأة المطلّقة،

6- عدد الطلقات،

7-إبقاء الزّوجة بالمعروف أو تركهابالمعروف،

8- حكم الرّضاع،

9- عدّة المرأةالمتوفّى زوجها (الأرملة)،

10- خطبة المرأةقبل تمام عدّتها،

11- مهر المرأة المطلّقةقبل الدّخول،

12- حكم الهديّة للمرأة بعدوفاة زوجها أو طلاقها منه.

و هذه الأحكام مع مجمل الإرشاداتالأخلاقيّة في هذه الآيات تبيّن أنّ مسألةتشكيل الأسرة هو نوع من العبادة للّهتعالى و يجب أن يكون مقرونا بالتفكّر والتدبّر «1».

1- تفسير في ظلال القرآن: ج 1 ص 344- 346.