اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَلَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِالْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَ مَنْأَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً (87)
جاءت هذه الآية مكملة لما سبقتها و مقدمةلما تليها من آيات، فالآية السابقة بعد أنأمرت بردّ التحية قالت: إِنَّ اللَّهَكانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً.
و الآية موضوع البحث تشير إلى قضية غيبيةمهمّة هي قضية يوم البعث و الحساب، حيثمحكمة العدل الإلهية العامّة للبشرأجمعين، و تقرنها بمسألة التوحيد الذي هوركن آخر من أركان الإيمان اللَّهُ لاإِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْإِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَفِيهِ.
و عبارة لَيَجْمَعَنَّكُمْ تدلّ علىالشمولية لكل البشر من أوّلهم حتى آخرهم،حيث سيجمعون «كلّهم» في يوم واحد هو يومالحشر و القيامة.
و في موضع آخر من القرآن (الآيتان 93 و 94 منسورة مريم) أشير أيضا إلى هذه الحقيقة ...حقيقة بعث جميع عباد اللّه- من سكن منهمعلى هذه الكرة الأرضية أو على كرات أخرى-في يوم واحد.
و عبارة لا رَيْبَ فِيهِ الواردة في الآيةو في آيات أخرى، إنّما هي إشارة