امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 221
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الأعراف (7): الآيات 148 الى 149]

وَ اتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى‏ مِنْبَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاًجَسَداً لَهُ خُوارٌ أَ لَمْ يَرَوْاأَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَ لايَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ (148) وَ لَمَّا سُقِطَفِي أَيْدِيهِمْ وَ رَأَوْا أَنَّهُمْقَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْيَرْحَمْنا رَبُّنا وَ يَغْفِرْ لَنالَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (149)

التّفسير

اليهود و عبادتهم للعجل:

في هذه الآيات يقصّ القرآن الكريم إحدىالحوادث المؤسفة، و في نفس الوقت العجيبةالتي وقعت في بني إسرائيل بعد ذهاب موسىعليه السلام إلى ميقات ربّه، و هي قصّةعبادتهم للعجل التي تمّت على يد شخص يدعى«السامري» مستعينا بحلي بني إسرائيل و ماكان عندهم من آلات الزّينة.

إنّ هذه القصّة مهمّة جدّا بحيث إنّ اللّهتعالى أشار إليها في أربع سور، في سورةالبقرة الآية (51) و (54) و (92) و (93)، و في سورةالنساء الآية (153)، و الأعراف الآياتالمبحوثة هنا، و في سورة طه الآية (88) فمابعد.