امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 636/ 353
نمايش فراداده

أن يتصرّف فيها ما يشاء. فقسّمها النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم بين المسلمينبالتساوي، و أمر أن يصطلح الإخوة المسلمونفيما بينهم.

التّفسير

إنّ الآية- محل البحث- كما قرأنا في سببالنّزول، نزلت بعد معركة بدر و تتكلم علىغنائم الحرب و تبيّن حكما إسلاميا واسعابشكل عام، فتخاطب النّبي بالقول:يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِالْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ!.

فبناء على ذلك فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوااللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ أي أنّ الإيمان ليس بالكلامفحسب، بل هو الطاعة للّه و الرّسول دون قيدأو شرط و في جميع مسائل الحياة لا في غنائمالحرب وحدها.

ما هي الأنفال؟

الأنفال في الأصل مأخوذة من مادة «نفل»على زنة «نفع» و معناها الزيادة، و إنماسمّيت الصلوات المستحبة نافلة لأنّهازيادة على الصلوات الواجبة، و كذلك يطلقعلى الحفيد نافلة لأنّه زيادة في الأبناء.

و يطلق لفظ «نوفل» على من يهب المزيد منالعطاء.

و إنّما سمّيت غنائم الحرب أنفالا أيضالأنّها كمية من الأموال الإضافية التيتبقى دون صاحب، و تقع في أيدي المقاتليندون أن يكون لها مالك خاص. أو لأنّالمقاتلين إنّما يحاربون للانتصار علىالعدو لا للغنائم، فالغنيمة أو الغنائمموضوع إضافي يقع في أيديهم.