وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِاللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّايَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌحَكِيمٌ (106)
قال جماعة من المفسّرين: إنّ هذه الآيةنزلت في ثلاثة من المتخلفين عن غزوة تبوك،و هم: «هلال بن أمية» و «مرارة بن ربيع» و«كعب بن مالك»، و سيأتي بيان ندمهم على ذلكو كيفية توبتهم في ذيل الآية (118) من هذهالسورة، إن شاء اللّه تعالى.
و يستفاده من بعض الرّوايات الأخرى أنّهذه الآية نزلت في بعض الكفار الذين قتلواالشخصيات الإسلامية الكبرى- كحمزة سيدالشهداء- في ساحات الحروب، ثمّ اهتدوا ودخلوا في دين الإسلام.
في هذه الآية إشارة إلى مجموعة منالمذنبين الذين لم تتّضح جيدا عاقبةأمرهم، فلا هم مستحقون حتما للرحمةالإلهية، و لا من المغضوب عليهم حتما، لذافإنّ القرآن الكريم يقول في حقّهم: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِإِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ