المعروف بين جميع من المفسّرين أنّالرؤية الواردة في قوله تعالى: فَسَيَرَىاللَّهُ عَمَلَكُمْ ... تعني المعرفة، لاالعلم، لأنّها لم تأخذ أكثر من مفعول واحدو لو كانت الرؤية بمعنى العلم لأخذتمفعولين.لكن لا مانع أن تكون الرؤية بمعناهاالأصلي، و هو مشاهدة المحسوسات، لا بمعنىالعلم، و لا بمعنى المعرفة، فإنّ هذاالموضوع بالنسبة إلى اللّه سبحانه و تعالىالموجود في كل مكان، و المحيط بكلالمحسوسات لا مناقشة فيه.و أمّا بالنسبة للنّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم و الأئمّة عليهم السّلام، فلامانع من ذلك أيضا، حيث أنّهم يرون نفسالأعمال عند عرضها، لأنّا نعلم أنّ أعمالالإنسان لا تفنى، بل تبقى إلى يوم القيامة.
3- لا شك أنّ اللّه عزّ و جلّ يعلم بالأعمالقبل وقوعها، و الذي في جملة:
فَسَيَرَى اللَّهُ إشارة إلى تلك الأعمالبعد تحققها في عالم الوجود.