امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 254
نمايش فراداده

الآيتان [سورة التوبة (9): الآيات 120 الى 121]

ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ مَنْحَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْيَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْنَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لايُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لامَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لايَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَوَ لا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاًإِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَالْمُحْسِنِينَ (120) وَ لا يُنْفِقُونَنَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً وَ لايَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَلَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَما كانُوا يَعْمَلُونَ (121)

التّفسير

معاناة المجاهدين لا تبقى بدون ثواب

كان البحث في الآيات السابقة حول توبيخ وملامة الممتنعين عن الاشتراك في غزوةتبوك، و تبحث هاتان الآيتان البحث النهائيلهذا الموضوع كقانون كلّي.

فالآية الأولى تقول: ما كانَ لِأَهْلِالْمَدِينَةِ وَ مَنْ حَوْلَهُمْ مِنَالْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْرَسُولِ اللَّهِ وَ لا يَرْغَبُوابِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ لأنّه قائدالأمّة، و رسول اللّه، و رمز