امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

واحد! و بتعبير آخر: إنّ هذه الآية دليلعلى حجية إجماع المؤمنين، و عدم خطأ مجموعالأمّة «1».

و بهذا الترتيب، فإنّ الرازي قد طوى نصفالطريق جيدا، إلّا أنّه زاغ في النصفالثّاني، و لو أنّه التفت إلى النكتة التيوردت في متن الآية لأكمل النصف الثّانيأيضا بسلامة، و هي أنّه لو كان المقصود منالصادقين مجموع الأمّة، فإنّ الأتباعسيكونون جزء من ذلك المجموع و هو في الواقعاتباع الجزء للقدوة و الإمام، و سيعني ذلكاتحاد التابع و المتبوع، في حين نرى أنّظاهر الآية هو أن القدوة غير المقتدي، والتابعين غير المتبوعين، بل يفترقون عنهم.(دققوا ذلك).

و نتيجة ذلك: إنّ هذه الآية من الآيات التيتدل على وجود المعصوم في كل عصر و زمان.

و يبقى سؤال أخير، و هو أنّ الصادقين جمع،و هل يجب على هذا الأساس أن يكون في كل زمانمعصومون متعددون؟

و الجواب على هذا السؤال واضح أيضا، و هوأنّ الخطاب ليس مختصا بأهل زمن و عصر معين،بل إنّ الآية تخاطب كل العصور و القرون، ومن البديهي أن المخاطبين على مر العصور لابد و أن سيكونوا مع جمع من الصادقين. وبتعبير آخر، فإنّه لما كان في كل زمانمعصوم، فإنّنا إذا أخذنا كل القرون والعصور بنظر الإعتبار، فإنّ الكلام سيكونعن جمع المعصومين لا عن شخص واحد.

و الشاهد الناطق على هذا الموضوع هو أنّهلا يوجد في زمن النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم أحد تجب طاعته غير شخص النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم و في الوقت نفسه فإنّمن المسلّم أنّ الآية تشمل المؤمنين فيزمانه، و على هذا الأساس سنفهم أن الجمعالوارد في الآية لا يراد منه الجمع في زمانواحد، بل هو في مجموعة الأزمنة.

(1) تفسير الفخر الرازي، ج 16، ص 220- 221.

/ 584