حرية البشر في مسير الهداية، فهي رمزالتكامل و الرقي، و لو لم يكن أمره كذلكفإنّ اللّه سبحانه كان سيقضي بينهم فياختلافاتهم: وَ لَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْمِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمافِيهِ يَخْتَلِفُونَ.
بناء على هذا فإنّ كَلِمَةٌ في الآيةإشارة إلى السنّة و قانون الخلقة الذييقتضي حرية البشر، لأنّ المنحرفين والمشركين لو كانوا يعاقبون سريعا ومباشرة، فإنّ إيمان الموحّدين سيكوناجباريا و نتيجة للخوف و الرهبة، و مثل هذاالإيمان لا يعدّ فخرا. و لا دليلا علىالتكامل، و اللّه سبحانه قد أجّل العقاب والجزاء لعالم الآخرة لينتخب الصالحون والطاهرون طريقهم بحرية تامّة.