إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْياكَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِفَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِمِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَ الْأَنْعامُحَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُزُخْرُفَها وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّأَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْهاأَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراًفَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْتَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُالْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِوَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍمُسْتَقِيمٍ (25)
مرّت الإشارة في الآيات السابقة إلى عدماستقرار و دوام الحياة الدنيا، ففي الآيةالأولى من الآيات التي نبحثها تفصيل لهذهالحقيقة ضمن مثال لطيف و جميل لرفع حجبالغرور و الغفلة من أمام نواظر الغافلين والطغاة إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِالدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَالسَّماءِ.
إنّ قطرات المطر هذه تسقط على الأراضيالتي لها قابلية الحياة. و بهذه القطراتستنمو مختلف النباتات التي يستفيد منبعضها الإنسان، و من بعضها