وَ إِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِيوَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْبَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَ أَنَابَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَ لَوْكانُوا لا يَعْقِلُونَ (42) وَ مِنْهُمْمَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَتَهْدِي الْعُمْيَ وَ لَوْ كانُوا لايُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللَّهَ لايَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَ لكِنَّالنَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)
تتابع هذه الآيات البحث الذي مرّ فيالآيات السابقة حول إنكار و تكذيبالمشركين، و إصرارهم على ذلك، فقد علّمتالآية الأولى النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم طريقة جديدة في المواجهة، فقالت: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَمِمَّا أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِيءٌمِمَّا تَعْمَلُونَ.
إنّ لإعلان الترفع و عدم الاهتمام هذا، والمقترن بالاعتماد و الإيمان القاطعبالمذهب، أثرا نفسيا خاصا، و بالذات علىالمنكرين المعاندين، فهو يفهمهم بعدموجود أي إجبار و إصرار على قبولهم الدعوةالإسلامية. بل إنّهم بعدم تسليمهم