امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 393
نمايش فراداده

الآيات [سورة يونس (10): الآيات 68 الى 70]

قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداًسُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ إِنْعِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لاتَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَيَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لايُفْلِحُونَ (69) مَتاعٌ فِي الدُّنْياثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّنُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِماكانُوا يَكْفُرُونَ (70)

التفسير

تستمر هذه الآيات- أيضا- في بحثها معالمشركين، و تذكر واحدة من أكاذيب واتهامات هؤلاء لساحة اللّه المقدسة،فتقول أوّلا: قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُوَلَداً.

إنّ هذا الكلام قاله المسيحيون في حقالمسيح عليه السّلام، ثمّ عبدة الأوثان فيعصر الجاهلية في حق الملائكة، حيث كانوايظنون أنّها بنات اللّه، و قاله اليهود فيشأن عزير. و يجيبهم القرآن بطريقين:

الأوّل: إنّ اللّه سبحانه منزّه عن كل عيبو نقص، و هو مستغن عن كل شي‏ء:

سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ و هذا إشارةإلى أنّ الحاجة إلى الولد، إمّا للحاجةالجسمية إلى قوته و مساعدته، أو للحاجةالروحية و العاطفية، و لما كان اللّهسبحانه منزّه عن كل‏