امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
عيب و نقص و حاجة، فلا يمكن أن يتخذ لنفسهولدا.لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِيالْأَرْضِ و مع هذا الحال فأي معنى لأنيتخذ لنفسه ولدا ليطمئنه و يهدئه، أويعينه و يساعده.ممّا يلفت النظر أنّ الآية عبّرت هنا بـ(اتخذ) و هذا يوحي أنّ هؤلاء كانوا يعتقدونأنّ اللّه تعالى لم يلد ذلك الولد، بليقولون: إنّ اللّه قد اختار بعض الموجوداتكولد له، تماما مثل أولئك الذين لا يولدلهم ولد، و يتبنون طفلا من دور الحضانة وأمثالها.على كل حال، فإنّ هؤلاء الجاهلين و قصيريالنظر وقعوا في اشتباه المقارنة بينالخالق و المخلوق، و كانوا يقيسون ذاتاللّه الصمدية على وجودهم المحدودالمحتاج.و الجواب الثّاني الذي يذكره القرآنلهؤلاء هو: إنّ من يدعي شيئا يجب عليه أنيقيم دليلا على مدعاه: إِنْ عِنْدَكُمْمِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَ تَقُولُونَ عَلَىاللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ أي إنّكم علىفرض عدم قبولكم للدليل الأوّل الواضح،فإنّكم لا تستطيعون أن تنكروا هذهالحقيقة، و هي أن ادعاءكم و قولكم تهمة وقول بغير علم.و تعيد الآية التّالية عاقبة الافتراءعلى اللّه المشؤومة. فتوجه الخطاب إلىالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم و تقول:قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىاللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ.و على فرض أن هؤلاء يستطيعون بافتراءاتهمو أكاذيبهم أن ينالوا المال و المقاملعدّة أيّام، فإنّ ذلك مَتاعٌ فِيالدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَبِما كانُوا يَكْفُرُونَ.الواقع أنّ هذه الآية و التي قبلها ذكرتانوعين من العقاب لهؤلاء الكذابين الذيننسبوا إلى اللّه تهمة اتّخاذ الولد:الأوّل: إنّ هذا الكذب و الافتراء لا يمكنأن يكون أساسا لفلاح و نجاح هؤلاء أبدا، ولا يوصلهم إلى هدفهم مطلقا، بل إنّهميصبحون حيارى تائهين تحيط