امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 409
نمايش فراداده

الآيات [سورة يونس (10): الآيات 83 الى 86]

فَما آمَنَ لِمُوسى‏ إِلاَّ ذُرِّيَّةٌمِنْ قَوْمِهِ عَلى‏ خَوْفٍ مِنْفِرْعَوْنَ وَ مَلائِهِمْ أَنْيَفْتِنَهُمْ وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍفِي الْأَرْضِ وَ إِنَّهُ لَمِنَالْمُسْرِفِينَ (83) وَ قالَ مُوسى‏ ياقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْبِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْكُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقالُوا عَلَىاللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لاتَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِالظَّالِمِينَ (85) وَ نَجِّنابِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِالْكافِرِينَ (86)

التّفسير

المرحلة الثّالثة

عكست هذه الآيات مرحلة أخرى من المواجهةالثورية بين موسى و فرعون، ففي البدايةتبيّن وضع المؤمنين فتقول: فَما آمَنَلِمُوسى‏ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْقَوْمِهِ.

إنّ هذه المجموعة الصغيرة القليلة، والتي كان الشباب و الأشبال يشكلونأكثريتها بمقتضى ظاهر كلمة ذرية، كانتتواجه ضغوطا شديدة من فرعون و أتباعه الىدرجة أنّهم خافوا أن يصل بهم الأمر الى تركدين موسى نتيجة هذه الضغوط الشديدة: عَلى‏خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَ مَلَائِهِمْأَنْ يَفْتِنَهُمْ وَ إِنَّ فِرْعَوْنَلَعالٍ فِي‏