فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌمِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْفِرْعَوْنَ وَ مَلائِهِمْ أَنْيَفْتِنَهُمْ وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍفِي الْأَرْضِ وَ إِنَّهُ لَمِنَالْمُسْرِفِينَ (83) وَ قالَ مُوسى ياقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْبِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْكُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقالُوا عَلَىاللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لاتَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِالظَّالِمِينَ (85) وَ نَجِّنابِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِالْكافِرِينَ (86)
عكست هذه الآيات مرحلة أخرى من المواجهةالثورية بين موسى و فرعون، ففي البدايةتبيّن وضع المؤمنين فتقول: فَما آمَنَلِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْقَوْمِهِ.
إنّ هذه المجموعة الصغيرة القليلة، والتي كان الشباب و الأشبال يشكلونأكثريتها بمقتضى ظاهر كلمة ذرية، كانتتواجه ضغوطا شديدة من فرعون و أتباعه الىدرجة أنّهم خافوا أن يصل بهم الأمر الى تركدين موسى نتيجة هذه الضغوط الشديدة: عَلىخَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَ مَلَائِهِمْأَنْ يَفْتِنَهُمْ وَ إِنَّ فِرْعَوْنَلَعالٍ فِي