امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 57
نمايش فراداده

الآيتان [سورة التوبة (9): الآيات 41 الى 42]

انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْتَعْلَمُونَ (41) لَوْ كانَ عَرَضاًقَرِيباً وَ سَفَراً قاصِداًلاتَّبَعُوكَ وَ لكِنْ بَعُدَتْعَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَ سَيَحْلِفُونَبِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنامَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ(42)

التّفسير

الكسالى الطّامعون

قلنا: إنّ معركة تبوك كانت لها حالةاستثنائية، و كانت مقترنة بمقدمات معقّدةو غامضة تماما، و من هنا فإن عددا من ضعافالإيمان أو المنافقين أخذ «يتعلّل» فيالاعتذار عن المساهمة في هذه المعركة. و قدوردت في الآيات المتقدمات ملامة للمؤمنينمن قبل اللّه سبحانه لتباطؤهم في نصرةنبيّهم عند صدور الأمر بالجهاد، و عدمالإسراع إلى ساحة الحرب و أكّدت بأنّالأمر بالجهاد لصالحكم، و إلّا فإنّبإمكان اللّه أن يهيئ جنودا مؤمنين شجعانامكان الكسالى الذين لاحظ لهم في الثبات والإرادة، بل حتى مع عدمهم فهو قادر على أنيحفظ نبيّه، كما حفظه «ليلة المبيت»، و في«غار ثور».