امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 6 -صفحه : 584/ 65
نمايش فراداده

الآيات [سورة التوبة (9): الآيات 46 الى 48]

وَ لَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَلَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَ لكِنْكَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْفَثَبَّطَهُمْ وَ قِيلَ اقْعُدُوا مَعَالْقاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْما زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُالْفِتْنَةَ وَ فِيكُمْ سَمَّاعُونَلَهُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌبِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُاالْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَ قَلَّبُوالَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَ هُمْ كارِهُونَ(48)

التّفسير

عدم وجودهم أفضل

في الآية الأولى- من الآيات أعلاه- بيانلعلامة أخرى من علائم كذبهم، و هي فيالحقيقة تكمل البحث الوارد في الآياتالمتقدمة آنفا، إذ جاء فيها وَ اللَّهُيَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ فالآيةمحل البحث تقول: وَ لَوْ أَرادُواالْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً.

و لم ينتظروا الإذن لهم، وَ لكِنْ كَرِهَاللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ «1»وَ قِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ.

1- ثبطهم مشتق من التثبيط و يعني الوقوفبوجه العمل المزمع إجراؤه بوجه من الوجوه.