امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 210
نمايش فراداده

الآيتان [سورة الكهف (18): الآيات 17 الى 18]

وَ تَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْتَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَالْيَمِينِ وَ إِذا غَرَبَتْتَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ وَ هُمْ فِيفَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِاللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَالْمُهْتَدِ وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَنْتَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَ هُمْ رُقُودٌوَ نُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَ كَلْبُهُمْ باسِطٌذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِاطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَمِنْهُمْ فِراراً وَ لَمُلِئْتَ مِنْهُمْرُعْباً (18)

التّفسير

مكان أصحاب الكهف

يشير القرآن في الآيتين أعلاه إلىالتفاصيل الدقيقة المتعلّقة بالحياةالعجيبة لأصحاب الكهف في الغار، و كأنّهاتحكى على لسان شخص جالس في مقابل الغارينظر إليهم.

في هاتين الآيتين إشارة إلى ست خصوصياتهي:

أوّلا: فتحة الغار كانت باتجاه الشمال، ولكونه في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية،فإنّ ضوء الشمس كان لا يدخل الغار بشكلمباشر، فالقرآن يقول إنّك‏