الخالق تسبح في فضائه، ليس هناك وجودللأصنام من أي نوع كانت، و لا يصل طوفانظلم الجبارين إلى هذا الكهف.هؤلاء الفتية الموحدون تركوا الدنياالملوثة الواسعة و التي كان سجنا لأرواحهمو ذهبوا إلى غار مظلم جاف. و فعلهم هذا يشبهفعل النّبي يوسف عليه السّلام حين أصرواعليه أن يستسلم لشهوة امرأة العزيزالجميلة، و إلّا فالسجن الموحش المظلمسيكون في انتظاره، لكن هذا الضغط زاد فيصموده و قال متوجها إلى ربّه العظيم: رَبِّالسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّايَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَ إِلَّاتَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُإِلَيْهِنَّ «1». 1- يوسف، 33.